ضمن فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الثقافي “لغتنا العربية واستنهاض الأمة” الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع فرع اتحاد الكتاب العرب في محافظة الحسكة، أقيم لقاء شعري شارك فيه عدد من الشعراء تلاه ندوتان عن اللغة العربية والهوية والقصة النسوية.
وفي تصريح لمراسل سانا بين مدير فرع جامعة الفرات الدكتور جمال العبد الله أن اللغة العربية الوعاء الحافظ لهوية الأمة وعنوان حضارتها، وتتعرض لهجمة شرسة من أعدائها تستهدف وجودها، وبالتالي لا بد لأبنائها من الدفاع عنها والاهتمام بها، عبر تكثيف الأنشطة الثقافية والبحوث والمؤتمرات التي تصب جميعها في إطار الجهود المطلوبة للحفاظ على لغتنا الجميلة.
وأشار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور قحطان فلاح إلى أن الأسبوع تظاهرة ثقافية وعلمية، تهدف إلى تسليط الضوء على ما تواجهه لغتنا العربية من تحديات وصعوبات وسبل التصدي لذلك، ولا سيما أن نهضة الشعوب من نهضة لغاتها، وحري بالجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية ذات الشأن أن تنهض وتتكاتف في سبيل إقامة المؤتمرات والندوات واللقاءات الخاصة باللغة العربية.
المدرس والمحاضر في قسم اللغة العربية الدكتور أمين حميدوش بين أن اللغة العربية حاضنة وهوية وثقافة وعنوان حياتنا اليومية والعلمية، وهي الحامل الرئيس للثقافة والحضارة العربية والإسلامية، ورغم ما تتعرض له من هجوم يستهدف وجودها إلا أنها مستمرة بجهود أبنائها الغيارى والمحبين لها، الذين يسعون للحفاظ على مكانتها المهمة في الوجود الحضاري الإنساني.
أما الشاعر الدكتور أحمد الدريس فأوضح أن الشعراء المشاركين في اللقاء الشعري عبروا من خلال قصائدهم عن حبهم للغتنا ذات الأصالة والديمومة، وأن لغتنا وحضارتنا المتجددة لا يمكن أن تموت كما يراهن على ذلك أعداؤها، فهي الوعاء الحضاري والتاريخي المجسد والتي سنحافظ عليها ونوليها كل اهتمام.
وتستمر فعاليات الأسبوع الثقافي حتى يوم الخميس القادم على مدرج كلية الحقوق في مدينة الحسكة، بتقديم عدد من المحاضرات والندوات المتخصصة في اللغة العربية، يشارك فيها الكادر التدريسي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وعدد من الباحثين من أبناء المحافظة.