استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة الحسكة حفل توقيع ديوان الشعر (رفة نبض) للشاعرة ولاء الزبيدي، والذي نظمته مديرية الثقافة وفرع اتحاد الكتاب العرب وجمعية صفصاف الخابور الثقافية.
الديوان الذي ينسب للشعر الشعبي وفنون الشعر التراثي المعروفة في الجزيرة السورية جاء في 170 صفحة من القطع الوسط وتضمن 33 قصيدة منوعة شملت مواضيع عدة اجتماعية وتراثية وغزلية، قرأت الشاعرة مقتطفات منها للجمهور على أنغام وألحان عود الفنان يحيى عبد الجبار.
الباحث والناقد أحمد الحسين قدم أثناء حفل التوقيع دراسة نقدية موجزة عن ديوان رفة نبض، موضحاً أن الشاعرة استطاعت عبر قصائدها أن تعبر وتترجم الأحاسيس ونقل الأفكار، وتجعل الحياة غنية وجديرة بأن تعاش وخاصة في الأزمنة الصعبة، كما استطاعت قصائدها أن تفتح الشبابيك ليدخل منها ضوء الحب والجمال وتعكس جزءاً من أحاسيسنا عبر تجربة تنبض شعراً وتزخر بالصور البيانية.
ولفت الناقد الحسين إلى أن ديوان رفة نبض ينتمي إلى الشعر الشعبي والقصيدة المحكية، وهذا النمط من الشعر على الرغم مما يثيره من إشكاليات في المصطلح واللغة والتراكيب والترجمة الكتابية للفظ إلا أن له شعبية كبيرة بين الجمهور في الجزيرة السورية وبدت من خلاله الشاعرة متمكنة من أدواتها عبر التعبير الدقيق والاستحالة الدلالية واختيار الكلمة والمفردة، ترافقها ذائقة لغوية واضحة ما يغني فضاء قصائد الشاعرة وتجربتها، كما أن الصور الشعرية لديها تحمل عنصر المفاجأة.
أما الشاعرة الزبيدي فأوضحت أن تجربتها الشعرية تمزج ما بين الموهبة والتجربة والقراءات الكثيرة، ومن خلال ديوانها تدعو الشباب إلى قراءة الشعر الشعبي وكتابته وإخراجه من دائرة كونه شعرا مسموعاً، لافتة إلى أنها حاولت من خلال قصائده تنويع المحتوى والمواضيع.