أصدرت اللجنة المنطقة للحزب الشيوعي بالجزيرة بيان دفاعاً عن التعليم في وجه التجهيل، مستقبل أبنائنا مرتبط بالوطن!
وقال بيان اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري بالجزيرة
يا أهالي محافظة الجزيرة الأُباة، أيها الوطنيون والغيارى الشرفاء !
بمزيد من الإصرار والتنمُّر واغماض العين، تستمر عملية السطو الممنهج على آلاف المدارس الحكومية والخاصة، من قبل ماتسمى (بالإدارة الذاتية)في مدن الجزيرة وأريافها المعطاءة، ذات التاريخ المشرِّف والناصع، في مقاومة مشاريع المستعمرين البغاة، وأدواتهم الرجعية، خلال مراحل التاريخ الحديث لبلدنا سورية وليومنا هذا !
فمنع عشرات الآلاف من التلاميذ والطلبة في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية من متابعة تحصيلهم العلمي في المدارس الحكومية، ومناهج الدولة السورية المقرة والمعترف بها، من كل المنظمات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها (اليونسكو) وإحلال مناهج دخيلة لا علاقة لشعبنا وأبناءنا الطلبة بها، بل هي تنفيذ لأجندات القوى المحتلة وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية، ذات التاريخ الأسود في اضطهاد الشعوب وتجهيلها ونهب خيراتها، إن هذا شيءٌ، والاعتراف بالحقوق الثقافية للأكراد والأقليات القومية من حق التعليم والنشر والإذاعة باللغة الأم، شيءٌ آخر !
إن هذه الممارسات المدانة، تستند إلى ظروف مرحلية طارئة، تستهدف خلق جيل أميِّ، بعيد عن قضاياه الوطنية، وهذا رهان الأعداء الذين يعملون ليل نهار على اغتصاب مستقبل بلدنا، بعد أن عاثوا فيه خراباً ودماراً، وأجبروا مئات الآلاف من الشباب الواعي والمنتج على الهجرة خارج الوطن، ولكن خاب فأْلهم، فالنصر للشعوب التوَّاقة للحرية، دوماً!
وهذه الممارسات تتناغم تماماً مع خصخصة التعليم بأشكاله المختلفة، والتي هي من نتائج السياسات الليبرالية المتبَّعة، والتي تتنافى كلياً مع ديمقراطية التعليم الحكومي، فالمعاهد والمدارس والجامعات الخاصة، وجدت بأموالٍ ملوَّثة، ولأبناء الميسورين فقط وعلى حساب التعليم العام المجاني .
يا أبناء وبنات الجزيرة الغيارى :
لنناضل معاً، صفاً واحداً من أجل استعادة مناراتنا العلمية (مدارسنا ومعاهدنا) فهي ملكٌ لنا جميعاً، ولندافع عن ديمقراطية التعليم المجاني بعيداً عن الخصخصة وآثارها الهدَّامة، على مستقبل أبناء الأغلبية من شعبنا وهم الكادحون، من العمال والفلاحين وأصحاب الدخل المحدود، فأرباح المستثمرين الجشعة في التعليم، لاتهمنا، بل يهمنا مستقبل الوطن بأبنائه الواعين، وصولاً إلى تحرير كل شبر من أرضنا المحتلة من رجس الإمبريالية الأمريكية واسرائيل الصهيونية وذراع الناتو التركي،
ومن أجل أن يبقى وطننا منارة للعلم وقلعة للتحرر، والعودة إلى مرحلة التقدم الاجتماعي التي حققت الكثير لصالح الجماهير الشعبية .
عاشت سورية، موحَّدةً أرضاً وشعباً، مستقلةً، سيدة، عصِّيةً على الأعداء ، ســوريا لـن تـركـع
23/9/2022 اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي السوري
في الجزيرة