ضم معرض التصوير الفوتوغرافي الذي نظمته مديرية الثقافة وجمعية صفصاف الخابور الثقافية في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة ما يقارب 60 صورة توثق أهم المعالم الحضارية والأثرية في محافظة الحسكة.
وبين مدير الثقافة عبد الرحمن السيد في تصريح لمراسل سانا أن محافظة الحسكة حاضنة حضارية للعديد من الحضارات الممتدة ما قبل الميلاد وبعده وتشهد تلالها الأثرية المترامية وما تحتويه من لقى منوعة ومعالم مختلفة على عظمة هذا الإرث الحضاري الذي يجعلها من أقدم المناطق التي شهدت استقرار المستوطنات البشرية منذ القدم.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور أحمد الحسين أن المعرض فرصة لتعريف الجمهور بأهم المعالم التراثية والحضارية في الجزيرة السورية التي تضم ما يقارب ألف تل أثري مكتشف ويمتد لحضارات موغلة بالقدم اكتشف جزء منها عبر البعثات الوطنية والأجنبية التي بدأت التنقيب مطلع القرن الماضي.
وبين الباحث خالد العطا الله المشارك في المعرض أن فكرة المعرض جاءت في ظل ما تعرضت له التلال الأثرية من أعمال نهب وتخريب من قبل التنظيمات الإرهابية لتحفيز الأجيال للدفاع عنها والحفاظ عليها مشيراً إلى أن الجزيرة السورية متحف للهواء الطلق وتتربع على أرضها مئات التلال الأثرية المهمة وتعاقبت عليها الحضارات القديمة وصولاً للحضارات العربية الإسلامية.
أما الباحث نزار الحسين فأشار إلى أن الصور المعروضة مقتبسة من كتب عدد من علماء الآثار والبعثات الأثرية التي عملت بالتنقيب في التلال الأثرية المنتشرة في عموم المحافظة والتي وثقت مراحل التنقيب واللقى المكتشفة مشيراً إلى أن المعرض رسالة موجهة لأبناء المحافظة للحفاظ على كنوزنا الأثرية التي تعكس عراقة وحضارة شعبنا ووطننا.
وكان قد سبق إقامة المعرض تقديم محاضرة لمدير الآثار في الحسكة الدكتور خالد أحمو تحدث فيها عن تل براك الأثري ومراحل الاستيطان البشري فيه والحضارات المتعاقبة عليه وأهم المعالم واللقى الأثرية فيه والبعثات الوطنية والأجنبية التي نقبت فيه.