استهداف 15 ألف شخصا ضمن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان

 

أكدت الدكتورة لينا الأسعد عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أن إطلاق الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان في محافظة حماة يتميز بأهمية بالغة لأن مساحة ريف المحافظة كبيرة والحملة تهدف إلى الوصول للقرى البعيدة والمناطق النائية فيه مشيرة إلى أن الشريحة المستهدفة من الحملة تقارب الـ 15 ألف شخص.

وأوضحت الدكتورة الأسعد وفق ما نشره البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان على صفحته الرسمية على الفيسبوك أن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان يسعى للوصول إلى جميع الشرائح المستهدفة وتحقيق أهدافه من الحملة في ظل وجود عدد كبير من العاملين في مجال الرعاية الصحية من ذوي الكفاءات والمراكز الاستشفائية والعيادات الطبية المتنقلة إلى جانب 35 مركزاً صحياً يقدم خدمة فحص لطاخة عنق الرحم على مستوى المحافظة إضافة إلى عدد من المنظمات والجمعيات الأهلية.

وعن الهدف من تحديد اسم الحملة بـ (الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان) لفتت عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان إلى أن التقصي أكثر ملاءمة لطبيعة الحملة وشرائحها المستهدفة وأهدافها من الكشف المبكر مؤكدة أن البرنامج يستهدف فئات عمرية معينة نسبة احتمال إصابتها بالسرطان مرتفعة أكثر من غيرها إلى جانب استقبال اي شخص لديه أعراض الإصابة بالسرطان.

وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة الأسعد أن الحملة الوطنية للتقصي عن السرطان تضع جميع الجهات الحكومية والأهلية أمام مسؤولياتها من خلال التوعية وتقديم الخدمات الصحية الأولية مؤكدة على تضافر الجهود في وضع خطة محكمة من أجل إنجاح الحملة.

وحول البروتوكولات المتبعة في الفحوصات أشارت عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان إلى أن بروتوكولات التشخيص في حماة لا تختلف عن محافظتي طرطوس واللاذقية لأنها موحدة ومعتمدة وتضمن نتائج دقيقة مبينة أن البروتوكولات المطبقة هي بروتوكولات عالمية أجري عليها تعديل بسيط لتتلاءم مع المجتمع السوري وإمكانيات البلاد مؤكدة في نفس الوقت على أن التعديل لن يؤثر على الجودة ولا على النتائج.

كما لفتت الدكتورة الأسعد إلى أنه تم إجراء دورات تدريبية لجميع العاملين في الرعاية الصحية المختصين في جميع المحافظات على هذه البروتوكولات قبل انطلاق الحملة مؤكدة أنه ستتم متابعة جميع الحالات المشتبه بها من خلال إعادة الفحص والتحليل وهذا ما يميز الحملة في تطبيق البروتوكول للوصول إلى تشخيص دقيق للحالة.

وعن وجود عوامل معينة تحدد الخضوع للفحوصات مثل الفئة العمرية ذكرت الدكتورة الأسعد أن البروتوكول العمري يتحدد وفقاً لكل ورم مستهدف فبالنسبة إلى سرطان البروستات تزداد نسبة الإصابة به بعد عمر الخمسين وبالتالي ينصح بإجراء التحليل من سن50 فما فوق وبالنسبة للطاخة عنق الرحم في محافظة حماة فقد اختلفت عن محافظة طرطوس حيث كان العمر المستهدف في طرطوس من 40 فما فوق وهو نفس العمر لتشخيص سرطان الثدي لكن في محافظتي اللاذقية وحماة تم تعديله وأصبح العمر المستهدف للسيدات هو 21 عاماً فما فوق إذا كانت متزوجة.

وأوضحت الدكتورة الأسعد أنه بخصوص سرطان عنق الرحم يتم التقصي عن تغيرات ما قبل الإصابة والتي يمكن ايقاف تطورها في سن أصغر من خلال التدخل الطبي والشفاء من السرطان وحول الأعمار المستهدفة في التقصي عن سرطان الثدي هي من 40 إلى 65 عاماً.

وحول تحديد جدول زمني للحملة وعن المحافظات المقبلة التي ستتوجه إليها الحملة بينت الدكتورة الأسعد أن حمص ستكون المحافظة المقبلة تليها حلب ودمشق وريف دمشق موضحة أنه لم يتم تحديد تواريخ معينة لكل حملة بسبب التمديد في بعض الأحيان لكن سيتم الإعلان عن الوجهة التالية نحو المحافظة قبل وقت من انتهائها في المحافظة الحالية.

وأكدت الدكتورة الأسعد أهمية تسلح كل شخص بالمعرفة والوعي والقوة للتخلص من الشعور بالخوف من هذا المرض.

وكانت اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أعلنت في شباط الماضي عن حملة للكشف المبكر عن سرطانات عنق الرحم والثدي والبروستات تحت شعار (وعيك هو قوتك) في المراكز الصحية والمشافي بمختلف المحافظات بدأت في الـ 2 من آذار الماضي في محافظة طرطوس ثم انتقلت من الـ 16 من حزيران وحتى نهاية تموز إلى اللاذقية وتتواصل حاليا في محافظة حماة حيث بدأت يوم الاثنين الماضي وتستمر حتى الـ 9 من تشرين الثاني القادم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار