يستمر الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بقطع مياه الشرب عن مليون مواطن في مدينة الحسكة ومحيطها من خلال إيقاف الضخ من محطة مياه علوك وذلك لليوم الـ 35 على التوالي.
وبين مدير عام مؤسسة مياه الحسكة المهندس محمود العكلة في تصريح لمراسل سانا أن المحتل التركي يستمر بإيقاف الضخ من محطة علوك بريف رأس العين ولا تطورات على الوضع حتى الآن رغم الجهود المبذولة لإعادة تشغيل المحطة وإدخال ورشات المؤسسة العامة للمياه إليها.
وقال العكلة: إن الحل الوحيد هو إدارة المحطة من قبل عمال المؤسسة العامة للمياه لضمان استمرار الضخ ولا بد من إزالة التجاوزات الحاصلة على خط جر المياه ما يؤثر على عمليات الضخ حيث يقوم مرتزقة الاحتلال بالاعتداء على الخط ضمن المناطق التي يحتلونها واستغلال كامل المياه لأغراض خاصة بهم إضافة إلى إزالة التعديات على خطوط التوتر الكهربائي المغذية لمحطة علوك بغية استقرارها لتعود الأمور طبيعية.
وأوضح العكلة أنه أمام تفاقم أزمة المياه وللتخفيف عن الأهالي تقوم المؤسسة حالياً بإجراءات لتأمين مياه الشرب للأهالي من خلال تشغيل محطات التحلية في مركز المدينة والبالغ عددها 16 محطة إضافة إلى نقل وتعبئة المياه في الخزانات المنتشرة في الشوارع بمركز المدينة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والتنسيق مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل للإشراف على المبادرات الخاصة بتوزيع المياه من خلال الصهاريج التي تقوم بنقل مياه امنة ومعقمة بشكل جيد ومن المصادر المعتمدة في المؤسسة العامة للمياه.
وفي السياق تستمر مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال الجمعيات الأهلية بمبادرة قطرة ماء والمتضمنة توزيع المياه على الأهالي عبر الصهاريج الخاصة حيث يتم يومياً تأمين عدد من الصهاريج وتوزيعها على الأحياء ضمن مركز المدينة.
وقال مدير الشؤون الاجتماعية ابراهيم خلف لمراسل سانا إن مبادرة قطرة ماء التي تنفذها الجمعيات الخيرية والأهلية مستمرة لليوم الـ 11 على التوالي لتوزيع المياه على الأهالي بعد تقسيم مركز المدينة إلى قطاعات وذلك بغية تخفيف معاناة الأهالي جراء انقطاع مياه الشرب.
وأشار خلف إلى أن المبادرة ستشمل خلال الفترة القادمة توزيع المياه على طلبة وتلاميذ المدارس خاصة مع انطلاق العام الدراسي الجديد وارتفاع درجات الحرارة كما ستشمل عدداً من القطاعات التي لم تصلها عمليات التوزيع خلال الفترة الماضية منوهاً بالآثار الإيجابية للمبادرة على الأهالي.
وعبر الأهالي عن رفضهم لمخططات الاحتلال التركي ومرتزقته الهادفة إلى تعطيشهم ما يشكل جريمة بحق الانسانية داعين كل الهيئات الدولية والحقوقية إلى التدخل ووقف هذه الانتهاكات المخالفة لكل الأعراف والقوانين الدولية ولا سيما أن محطة علوك تشكل المصدر الرئيس لمياه الشرب لمدينة الحسكة ومحيطها والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط الجر.