منذ انطلاقتها….جمعية صفصاف الخابور قيمة مضافة للعمل الثقافي في محافظة الحسكة

 

منذ انطلاق أعمالها كأول جمعية ثقافية متخصصة في محافظة الحسكة منذ ثلاث سنوات حرص القائمون على جمعية صفصاف الخابور لتكون لهم بصمة واضحة وأثر بارز في النهوض بالواقع الثقافي والتراثي بالمحافظة وليكونوا عوناً ورافداً مهماً للمؤسسات المعنية بهذا الشأن.

وبين رئيس جمعية صفصاف الخابور الثقافية الباحث أحمد الحسين أن برامج الجمعية اتسعت خلال السنوات الماضية وغطت أنشطتها مساحة واسعة شملت مجالات الأدب وميادين الفنون والإبداع من قصة وشعر وفن تشكيلي ومعارض صور وكتب ومحاضرات وندوات لغوية وأثرية ونشاطات رياضية وحفلات غنائية وموسيقية لامست اهتمام الجمهور وشرائح المجتمع كافة.

ولفت الحسين إلى أن الجمعية ترجمت أهدافها ومنطلقاتها بما نفذته من أنشطة زادت على مئة وعشرين نشاطاً ثقافياً وفعالية فنية وتراثية كما أولت اهتماماً خاصاً بإحياء التراث الشعبي وصون الموروثات الشعبية في محافظة الحسكة واهتمت بتنمية مواهب الأطفال والشباب ورعايتها وأطلقت باباً جديداً على صعيد تكريم ذوي العطاء ورواد الإبداع تقديراً لما أسدوه في مسيرة حياتهم للمجتمع والإنسان.

وأشار الحسين إلى أن الجمعية كسرت في آلية عملها حواجز الروتين والتقليد بإطلاقها مبادرات المقهى الثقافي والفضاء المكاني المكشوف وتجربة الثقافة الإذاعية ومد جسور التفاعل بين المؤسسات الثقافية والهيئات الأهلية فأنعشت بحضورها ذاكرة المجتمع وأغنت الحياة الثقافية وأعادت لها بريق الألق والإبداع وجددت قنوات تدفقها بما يغني منظومة القيم الأخلاقية والجمالية التي تصدر عن روح المحبة والتسامح وحب الأرض والانتماء للوطن.

مدير الثقافة عبد الرحمن السيد أوضح أن جمعية الصفصاف التي تضم خيرة الأدباء والمفكرين من أبناء المحافظة هي قيمة مضافة للعمل الثقافي في المحافظة حيث كان القائمون عليها شركاء حقيقيين للمديرية عبر إغناء العمل الثقافي المنوع كما استطاعوا أن يستعيدوا شخصيات ثقافية وفنية اعتزلت العمل فشجعوها للعودة إلى المنابر.

ودعا السيد إلى ضرورة دعم أنشطة الجمعية لكي تستمر برسالة جمع التراث المادي واللامادي حيث ما زلنا نبحث عن توثيق الهوية التراثية في المحافظة بشكل أكاديمي وفي مختلف المجالات وفق تعبيره.

الباحث التراثي عايش الكليب أكد أهمية ما أنجزته الجمعية خلال سنواتها عمرها الثلاث من حفاظ على الموروث الثقافي والتراثي المادي واللامادي في ظل الحاجة الكبيرة لتوثيق هذا الموروث في الجزيرة السورية والذي بدأ يعاني الاندثار والضياع حيث حرصت الجمعية على إقامة المحاضرات والندوات والمعارض التي توثق هذا التراث في مختلف جوانبه ومنها الأزياء الشعبية والأدوات المختلفة والأطعمة والفنون والأغاني والموسيقا إضافة للتراث اللامادي والشفوي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار