وجود المحتلين الأمريكي والتركي على الأراضي السورية وما يتبعه من ظروف صعبة تعيشها محافظة الحسكة بسبب ممارسات هذين المحتلين، وخصوصا ما يتعلق بمحطة مياه علوك المصدر الرئيسي لمياه الشرب في الحسكة، وقطع المحتل التركي المتعمد للمياه بسبب نزاعه مع ميليشيا (قسد) الانفصالية والذي يقع عبئه على كاهل مواطني المحافظة، كانت هذه أبرز الملفات في الحوار الذي دار بين محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح خلال لقائه فكتور نلوند ممثل منظمة اليونيسيف في سورية والوفد المرافق له في مقر محافظة الحسكة.
محافظ الحسكة ركز على سبل استمرار الدعم للمحافظة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها نتيجة وجود المحتلين الأمريكي والتركي لاسيما في مجالات المياه والتعليم وكافة القطاعات الخدمية، وأكد المحافظ استعداد المحافظة لتقديم كافة أشكال الدعم لتسهيل عمل منظمة اليونيسيف لتنفذ مهامها الانسانية في محافظة الحسكة لافتا إلى أن هناك تعديات على خط مياه محطة علوك في المنطقة الممتدة من علوك إلى تل تمر ومدينة الحسكة قائلا ان المحافظة حصلت على وعد من الأصدقاء الروس لمنع حصول تلك التعديات بغية إيصال المياه إلى أهالي مدينة الحسكة.
من جهته نيلوند أشار إلى أن المنظمة ملتزمة في الاستمرار بتقديم الدعم لمحافظة الحسكة في كافة المجالات الممكنة وخاصة محطة مياه علوك مشيرا الى ان المنظمة قدمت لها مواد ومستلزمات ضرورية لضمان استمرار عملها.
الحضور طالبوا بمعالجة أوضاع الأطفال الذين تحتجزهم (قسد) داخل المخيمات في ظروف إنسانية سيئة و اعتقال مئات الأطفال الآخرين في سجونهم وتجنيد الآلاف منهم قسراً وحرمانهم من أبسط حقوق الطفولة في الحياة والتعلم، كما تمت المطالبة بضرورة الاستمرار بتجربة الغرف الصفية مسبقة الصنع كونها تجربة ناجحة وحلت قسماً كبيراً من مشكلة الازدحام.
وطالب الحضور كذلك بضرورة استمرار الدعم لتأمين جزء من احتياجات المواطنين للمياه من خلال الاستمرار بتوزيعها عبر الصهاريج وزيادة الكمية وعدد الخزانات المركبة وتزويد مؤسسة المياه بمحطات التحلية باستطاعة مناسبة إضافة إلى التأكيد على استمرار دعم برامج اللقاح وتقديم المستلزمات الطبية والأدوية للمركز الطبي المحدث.
الحسكة – حجي المسواط