أعلن المكتب الاعلامي للمتحف الميداني للتاريخ الطبيعي الأمريكي، أن فريقا دوليا من علماء الأحافير اكتشف أن أسلاف الثدييات أصبحت من ذوات الدم الحار قبل حوالي 230 مليون عام.
ويشير المكتب، إلى أن هذا يعني أنها أصبحت كذلك بعد عشرات ملايين السنين من ظهورها في منتصف العصر الترياسي.
ويقول ريكاردو أراخو الباحث العلمي بجامعة لشبونة البرتغالية، “أظهرت قياساتنا، أن أسلاف الثدييات أصبحت من ذوات الدم الحار خلال فترة زمنية قصيرة- أقل من مليون سنة. وهذا يتعارض مع الاعتقاد السائد الذي يفيد بأن هذه العملية استمرت على مدى عشرات ملايين السنين”.
ويعتقد علماء الأحافير، أن ظهور الثدييات على الأرض تزامن مع ظهور الديناصورات. ولكن إلى الآن لا يمكنهم القول متى أصبحت من ذوات الدم الحار.
وقد درس الباحثون بنية عظام آذان الأسلاف المزعومة للثديات، تعود لـ 341 حيوانا عاشوا على الأرض قبل 235-220 مليون عام في منتصف العصر الترياسي، وكذلك عظام 243 حيوانا معاصرا و64 منقرضا.
ويوضح الباحثون، توجد في أحد عظام الأذن قنوات مجهرية عديدة، درسها العلماء سابقا لتقييم المستوى الحركي للحيوانات القديمة. ولكن اكتشف الفريق العلمي الآن أن سمكها وبنيتها يرتبطان بحرارة الجسم الداخلية.
واستنادا إلى هذه الفكرة، درس الباحثون عظام 56 حيوانا قديما، يفترض أنها مرتبطة مباشرة بأسلاف البشر. وقد أظهرت نتائج تشريحهم أن أسلاف الثدييات أصبحت من ذوات الدم الحار قبل 230-233 مليون عام، و استوعبوا هذه القدرة خلال أقل من مليون عام.
رقم العدد: 4001