ليست قوافل الورد هذه كناية من الطبيعة عن الموت، موت الجسر المعلق الشهير، لم تنبت حول جسد مسجى، وإنما كناية عن الحياة، ورفض قاطع من الطبيعة بالاعتراف بموت المعلق، إنها ورود تزين غرفة شيخ نائم لفترة وجيزة، وعندما سيعود سيكون ذلك وسط أعجوبة تعقد ألسنة من دمروه، ذلك أنه سيعود شابا وليس شيخا كما نام، وكيف لا يعود شابا من تبرع له عشرات الألوف من شباب وطنه بالدم وبالأرواح ؟!