حافظوا على هذا المنتخب

 

توقفت مسيرة منتخبنا الوطني للناشئين عند دور نصف النهائي من بطولة غرب اسيا للناشئين بخسارته امام المنتخب الأردني المضيف بهدفين لهدف رغم انه انهى الشوط الأول متقدما بهدف  الذي كان فيه هو الطرف الأفضل والأكثر خطورة قبل ان ينقلب الحال مع بداية الشوط الثاني ويتعرض لهدف التعادل للاردن الذي فرض سيطرته وافضليته التي توجها بهدف ثان في ظل انخفاض كبير للمردود البدني لناشئينا الذين اتيحت لهم في الدقائق الأخيرة فرصا محققة للتعديل لم تترجم .

مشاركة المنتخب الناشئ كانت إيجابية ومثمرة وظهر بشكل مميز في مبارياته الثلاث الأولى والتي تفوق فيها على لبنان وفلسطين والكويت وضم عناصر مميزة تبشر بمستقبل واعد لكنها تحتاج لمزيد من العمل التدريبي على الصعيد الذهني والبدني والاهم ان يبقى هذا المنتخب مستمرا كمجموعة تبشر بالتطور اذا ماتم ايلائه الاهتمام اللازم لاسيما وان امامه استحقاق قريب في شهر تشرين الأول القادم من خلال بطولة اسيا للناشئين ،  ومن وجهة نظر شخصية نجد ان الاستعانة بمدرب اجنبي على مستوى عال على صعيد الفئات القاعدية ليكون نواة حقيقية لنهوض الكرة السورية التي عانت كثيرا طوال السنوات الماضية .

ما نأمله الايضيع هذا المنتخب ونجومه مثلما ضاعت الكثير من منتخبات الفئات العمرية التي حققت ظهورا طيبا في مناسبات كثيرة واندثر نجومها الذين استبشرنا بهم كثيرا .

كرة القدم اليوم تتطلب عملا علميا وواقعيا بعيدا عن الانفعالات والعواطف والتدخلات الإدارية التي تحكمها الانتماءات النادوية والاعتبارات الأخرى البعيدة عن الروائز الفنية .

إبراهيم الضللي

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار