بعد توقفها لأكثر من 10 سنوات جراء الحرب أظهرت الأرقام الخاصة بإنتاجية حقول محطة أبحاث دير الزور من محصول القمح التابعة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة أكساد ارتفاعاً ملحوظاً بالإنتاجية مقارنة مع حقول الفلاحين الأخرى.
مدير المحطة الدكتور أيهم الأبكع أشار إلى أن المحطة وبعد إقرار خطة العمل بإعادة تفعيل عملها والبدء بالزراعات الموسمية ضمن ظروف عمل نموذجية فإن عملها تركز هذا الموسم حول إدخال أصناف زراعية جديدة تتم في المركز إضافة إلى الجانب البحثي إجراء التجارب الزراعية بالتشاركية مع جامعة الفرات.
وقال الأبكع: يتم العمل على زيادة وتحسين إنتاج أصناف معينة من المحاصيل الصيفية والشتوية وأهمها القمح والقطن ، حيث تم استثمار 105 دونمات لزراعة القمح من صنف “دوما واحد” وذلك بعد تأمين مصدر مياه السقاية من القطاع الثالث مبيناً أن إنتاج الدونم الواحد بلغ نحو 550 كيلوغراماً بينما بلغ إجمالي الإنتاج في المساحة المذكورة 62 طن قمح من الصنف دوما واحد ذي المواصفات العالية والقادر على تحمل الظروف المناخية الصعبة.
بدوره أشار المهندس عامر الفتيح المشرف على حقول القمح أن جودة المحصول المنتج بحقول القمح وإنتاجيته العالية أثبتت نجاح تجربة المحطة في زراعته بعد أن توقف عملها خلال سنوات الحرب على سورية.
ولفت إلى أن وسطي إنتاج الدونم الواحد في حقول الفلاحين تم تقديره من قبل مديرية زراعة دير الزور بـ 350 كيلوغراما للدونم الواحد بينما بلغ نحو 550 كيلوغراماً في حقول محطة الأبحاث وذلك بفضل عمليات الري المنتظمة وتزويدها بالأسمدة اللازمة ومتابعة الحقول على صعيد الوقاية ومكافحة أمراض الفطريات والصدأ الأصفر وحشرة السونا.