البلاتين مادة باهظة الثمن، ومسرع جيد للعديد من التفاعلات الكيميائية. لذلك يعتبر مساعدا لا غنى عنه عند الحاجة إلى الحصول بسرعة على كمية كبيرة من المنتج.
كما هو معروف البلاتين معدن نادر ، لذلك فهو باهظ الثمن. كما أن خصائصه تظهر بوضوح عندما يكون في الحالة السائلة. بيد أن صهر هذا المعدن ليست عملية سهلة، لأنه ينصهر بدرجة حرارة 1700 درجة مئوية.
ولكن، اكتشف علماء الكيمياء، أن معدن الغاليوم الرخيص، يبقى في الحالة السائلة حتى في درجة حرارة الغرفة، لأن درجة حرارة انصهاره 30 درجة مئوية، أي أنه “ينصهر” في اليد.
إنه معدن سائل، لذلك يمكننا اعتباره مذيبا، ويضيف، بعد تسخين الغاليوم والبلاتين إلى 300 درجة مئوية خلال ساعتين حصل علماء الكيمياء الأستراليون على “البلاتين السائل”، الذي يبقى في الحالة السائلة حتى في درجة حرارة الغرفة. والبلاتين في الحالة السائلة يصبح محفزا فعالا (معجلا للتفاعلات الكيميائية).
والمثير في الأمر، أن كمية ضئيلة من البلاتين تكفي للحصول على ( البلاتين السائل) وأن فعاليته في هذه الحالة تزداد بأكثر من 1000 مرة مقارنة بالحالة الصلبة.
وأظهرت نتائج النموذجة أن ذرات البلاتين تجعل ذرات الغاليون المحيطة بها تعمل كمحفزات أيضا.
تحت تأثير البلاتين، يحدث تحول سحري للغاليوم. ولكن من دون البلاتين هذا لا يحصل ، هذه طفرة جديدة تماما في عملية التحفيز، لم يسبق لأحد أن اكتشف شيئا مشابها.
واتضح أن “البلاتين السائل” ليس فقط أكثر فاعلية، بل وعمليا أكثر من نظرائه الصلبة. لأنه من السهل “تحديث” المحفزات السائلة (تنظيفها من الشوائب المتراكمة عند الحاجة). هذا يعني أنها تعمل فترة أطول.
يمكن استخدام “البلاتين السائل” في “اصطياد” غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وإنتاج الأمونيا للأسمدة وإنتاج المستحضرات الطبية والأدوية ومجالات عديدة أخرى.
رقم العدد: 3974