معرض للمقتنيات التراثية في ثقافي الحسكة

ضم معرض المقتنيات التراثية الذي أقامته جمعية صفصاف الخابور الثقافية ومديرية الثقافة بالتعاون مع فرع رابطة المحاربين القدماء في صالة المعارض في المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة نماذج منوعة للأسلحة التراثية التقليدية التي كان يستخدمها الأهالي منذ ما يقارب المئة عام وحتى وقت قريب.

المعرض يأتي في إطار جهود جمعية صفصاف الخابور الثقافية والمؤسسات ذات الشأن الثقافي في الحفاظ على التراث اللامادي لأبناء المحافظة وتسليط الضوء عليه حيث سبقه خلال الفترات الماضية إقامة معارض تراثية متخصصة في الأدوات والأغراض المنزلية والأزياء والألبسة والزراعة والنحاسيات والمنسوجات والأكلات الشعبية التي اندثر بعضها والبعض الآخر أوشك على الاندثار.

مدير الثقافة عبد الرحمن السيد أكد في تصريح لمراسل سانا أن الحفاظ على التراث المادي واللامادي ضرورة تحتم تكاتف جهود الجميع ومنها الجمعيات الثقافية والمؤسسات المجتمعية التي يعول عليها أن تكون سنداً أساسياً لجمع التراث المادي واللامادي والحفاظ عليه وإبرازه عبر إقامة المعارض المتخصصة التي تعرف أبناء المحافظة بتراثهم الجميل.

رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور الباحث أحمد الحسين بين أن المعرض يتركز حول الأسلحة التراثية الشعبية التي كانت معروفة في الذاكرة الثقافية والتراثية وهي أسلحة استخدمها الأجداد في مختلف أمور حياتهم سواء كمظاهر للزينة أو الدفاع عن النفس أو للصيد وبعضها أسلحة معدنية كالسيوف والخناجر والحراب وبعضها خشبية كالعصي والمطارق وبعضها يجمع المعدن والخشب كالكلنك والجناة وبعضها يصنع من المنسوجات كالمقلاع.

وأشار إلى أن الجمعية ومن خلال المعرض تكاد تكون استكملت سلسلة توثيق الحياة الاجتماعية والتراثية في المحافظة بأبعادها المختلفة حيث سبق هذا المعرض إقامة الكثير من المعارض التراثية في شتى المجالات بالتعاون مع الجهات الثقافية ذات الشأن مؤكداً استمرار الجمعية في تسليط الضوء وتوثيق باقي مجالات الحياة التراثية في المحافظة رغم الجهد الكبير والوقت الذي يبذل في جمع المادة والحفاظ عليها.

ولفت الباحث خالد العطا الله المشارك في المعرض إلى أن ما يميزه هو عرض نماذج من أسلحة أصبحت نادرة الوجود وما عادت تعرف ولا سيما بين جيل الشباب إضافة إلى أن بعض الأصناف التي اندثرت تم عرض نماذج مجسمة لها وكل ذلك في إطار الجهود التي تسعى لتوثيق ذاكرة التراث الوطني الذي يشكل جزءاً رئيسيا من هوية سورية الوطنية وغناها الحضاري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار