تتزاحم المشاعر الإنسانية والانفعالات الوجدانية في العرض المسرحي الجديد (محطات) للمسرح القومي في محافظة الحسكة والذي أقيم على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي بمدينة الحسكة في محاولة للكاتب لإبراز حالات التضاد التي يعيشها الإنسان والتي يتعرض لها في محطات عمره.
العرض الجديد من إخراج عبد الله الزاهد والنص للكاتب والمؤلف إسماعيل خلف وهو مقتبس من نصه المسرحي (سوناتا الانتظار) بعد أن تم تعديله ليجسد من خلاله شخصية إنسان يعيش فترتي الشباب والكهولة.. وما بينهما يعيش ثنائيات الحياة من حب وكره وتفاؤل وتشاؤم ودفء وبرد وراحة وتعب وفي محطة حياته الأخيرة يبقى في انتظار بقايا الحلم.
الكاتب والمؤلف خلف أوضح في تصريح لمراسل سانا أن العرض قائم على شخصية رجل في إطار فترتي الشباب والكهولة وانتظار لحظات السعادة بينهما والتي في كثير من الأوقات يكتشف أنها موجودة ولكن لا يشعر بها فيعيش حالة ضياع ما بين الحاضر والمستقبل ويبقى في حالة انتظار كما يتحدث العرض عن بعض الأشخاص المنسيين الذين لهم بصمات إنسانية ولكن ربما لا يلفتون الانتباه.
وأضاف خلف اعتمد العرض على الحس الداخلي للممثل وقدرته التمثيلية بينما كان الديكور بسيطاً وهو عبارة عن تجسيد لمحطة انتظار وفي الخلفية تم عرض مقاطع سينمائية عن محطة قطار ومسافرين مؤكداً أن الشخصية الرئيسية ورغم ما تعيشه من تراكم خيبات ولحظات انكسار إلا أنها تبقى متمسكة ببصيص الأمل بغد أجمل.
الممثل فيصل الحميد الذي شاركه في الأداء كل من الممثل عنتر حميد وأحمد الحسن جسد شخصية الرجل في مرحلة الشباب التي تتدرج لتصل إلى مرحلة الكهولة ليعيش في مرحلة الانتظار والأمل بغد أفضل وبحلم سيتحقق يوماً ما مشيرا إلى أن النص يحتاج إلى جهد تمثيلي إضافي لإبراز حجم الانفعالات والألم والأمل التي تسيطر على المشهد طيلة فترة العرض ودورها في إيصال الإحساس للجمهور.
ويستمر تقديم العرض يومياً على خشبة المسرح في المركز الثقافي بمدينة الحسكة حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.