يعد مركز فرح التابع لفرع جمعية علاج سرطان الأطفال ورعايتهم في الحسكة رافداً أساسياً لجهود الجمعية والخدمات العلاجية التي تقدمها للمصابين سعياً منها إلى تكامل الرعاية الطبية مع الدعم النفسي والمعنوي للمريض لما له من دور مهم في تعزيز حالة الشفاء وزيادة نسبها.
المركز الذي افتتح مؤخراً في مدينة الحسكة بالتعاون مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية “بيت الكل” والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين يقدم خدماته ومبادراته الترفيهية للأطفال المسجلين بقيود الجمعية على مدار الأسبوع والتي تشمل الرعاية النفسية للأطفال المصابين بالسرطان عبر مجموعة من ميسري الأنشطة وفعاليات الدعم المعنوي والنفسي والتعليمي إضافة إلى توفير صالة مزودة بكل الألعاب لمساعدتهم في مقاومة المرض والتماثل للشفاء.
وقال مدير فرع الجمعية كنان بكرو لمراسل سانا: “من خلال دعمنا للأطفال المصابين بمرض السرطان وتقديم مختلف أصناف العلاج لهم وبهدف تكامل العلاج الطبي مع النفسي تم إحداث مركز فرح للدعم النفسي والمعنوي والترفيهي والتعليمي ومن خلال متابعتنا الأطفال الذين يراجعون المركز سجلنا حدوث نتائج إيجابية في العلاج” مبيناً أنه يراجع المركز 148 طفلاً يخضعون بشكل مستمر لجلسات دعم نفسي ونشاطات ترفيهية وتعليمية.
ذوو الأطفال الذين يراجعون المركز أكدوا أهمية ما يقدمه من خدمات صحة نفسية لتعزيز حالة الشفاء وتحسين العامل النفسي للأطفال المصابين ومنهم والدة الطفل عبد الفتاح عبد الله التي بينت أن طفلها يشعر بالسعادة عند مراجعة المركز لما يتلقاه من دعم من القائمين عليه ورعاية في جوانب الصحة النفسية والترفيهية ومشاركته في الألعاب الموجودة.
والدة المريضة مريم كدور أشارت إلى أنه في بداية العلاج الطبي التي كانت تأخذه طفلتها أصابتها حالة نفسية أدت إلى عزوفها عن لقاء الآخرين والاحتكاك مع الأطفال لكن بعد حضورها عدة جلسات في مركز فرح بدأت الضحكة تعود لوجهها وتتعامل مع الأطفال وتلعب معهم بعد أن طرأ تحسن كبير على نفسيتها.