يستعد آلاف الطلبة في كليات ومعاهد فرع جامعة الفرات في محافظة الحسكة للتقدم إلى الدورة الفصلية الأولى السبت المقبل وسط ارتياح كبير بين الأهالي والكوادر التدريسية والجهات المعنية في المحافظة.
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي علقت الامتحانات والدوام في كليات ومعاهد الحسكة منذ نحو 3 أشهر بسبب انتهاكات ميليشيا “قسد” واستيلائها على أبنية الكليات وتدمير قوات الاحتلال الأمريكي لمقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد.
وفي تصريحات لمراسل سانا في الحسكة أشار عدد من طلبة الكليات إلى أن ما تمارسه ميليشيا “قسد” بحق التعليم جريمة يجب التوقف عندها وردع كل من يحاول العبث بمستقبل أبناء المنطقة لافتين إلى أن الميليشيا استولت على المدارس وحرمت آلاف التلاميذ من مقاعدهم الدراسية وفرضت مناهج وفق أجنداتها الخبيثة في محاولة لتجهيل الجيل وزرع أفكار بعيدة كل البعد عن المجتمع السوري وثقافته.
عدد من الطلبة ركزوا على الآثار السلبية التي سيتركها قرار نقل الجامعة في حال عدم امتثال الميليشيا لمطالب الأهالي بتسليم مقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد حيث ستترتب أعباء مادية كبيرة على الكثير من الأسر.
وأشار عدد من طلبة كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية إلى أن ما حدث كان مخططا له بشكل مسبق تنفيذاً لأجندات أمريكية هدفها الاستيلاء على مقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد والمرافق الجامعية القريبة من سجن الثانوية الصناعية لمصلحة قوات الاحتلال الأمريكي التي تسعى بشكل واضح لإبعاد الأهالي عن مقراتها ومناطق وجودها التي استولت عليها بمساعدة ميليشيا “قسد”.
من جانبه قال رئيس فرع اتحاد الطلبة في الحسكة علاء الطلاع: إن استئناف الامتحانات بعد توقف دام 90 يوماً جاء انطلاقاً من حرص الدولة على استمرار العملية التعليمية في المحافظة وعدم نقل الطلاب إلى محافظات أخرى وتكبدهم خسائر مادية وعناء السفر.
وأكد الطلاع أنه لا بديل عن استعادة مقر كليتي الهندسة المدنية والاقتصاد والعمل على إيجاد مقر بديل للمعهد التقاني الهندسي والمعهد السياحي اللذين دمرا بشكل كامل بسبب العدوان الأمريكي داعياً إلى التدخل والضغط على الميليشيا لاستعادة المقرات بأسرع وقت ممكن حرصاً على مستقبل الطلبة واستكمال مسيرتهم التعليمية.