انخفضت ساعات التغذية الكهربائية للمشتركين في محافظة الحسكة مؤخراً نتيجة تراجع كميات الكهرباء القادمة إلى المحافظة من سد الطبقة بريف الرقة والناتجة عن تعديات النظام التركي على حصة سورية من مياه نهر الفرات.
وبين مدير عام شركة الكهرباء المهندس أنور عكلة في تصريح لمراسل سانا أن “كميات الكهرباء القادمة من السد انخفضت مؤخراً من 50 /60 ميغا واط ساعي إلى نحو 25/30/ ميغاواط ساعي ما أدى إلى انخفاض ساعات التغذية الكهربائية في مختلف أرجاء المحافظة واقتصار التغذية على ساعتين خلال فترة ما بعد منتصف الليل يومياً “.
وبين عكلة أن “أسباب انخفاض كميات الكهرباء القادمة من سد الطبقة إلى المحافظة ناتجة عن تراجع ساعات تشغيل محطات توليد الكهرباء على السد جراء انخفاض منسوب المياه فيه بشكل كبير بسبب سرقات الأتراك لمياه نهر الفرات وانخفاض نسبة الجريان فيه إلى الحدود الدنيا” .
يشار إلى أن محافظة الحسكة تعتمد بالإضافة إلى الكهرباء التي يتم توريدها من سد الطبقة على ما تنتجه محطة توليد السويدية بريف المحافظة والتي يخصص جزء كبير مما تنتجه للمؤسسات الخدمية المشافي والمطاحن والمخابز والمياه .
ويواصل النظام التركي السطو على مياه نهر الفرات عبر حجز معظم كمية المياه التي من المفترض جريانها في النهر داخل الأراضي السورية ما يمثل جريمة موصوفة تؤدي إلى توقف عنفات توليد الكهرباء في سد الفرات وانخفاض منسوب المياه ما يهدد بكارثة بيئية وإنسانية .