الدكتور حمود الحسين : مرسوم العفو ينظر نظرة استقطاب وليس نظرة إقصاء

قال الدكتور حمود الحسين من القطاع الصحي بالبوكمال :الحقيقة أن مرسوم العفو الأخير جاء تتويجا لسلسلة مراسيم عفو أصدرها السيد الرئيس خلال الحرب الشرسة التي شنها أعداء هذا الوطن لأسباب لم تعد خافية على أحد، وأهمها هو موقف الوطن من الصراع العربي الصهيوني وعدم السير في ركب التطبيع وموقعه الجغرافي وأهمية هذا الموقع في طريق الحرير وعدم الموافقة على مد خط الغاز القطري باتجاه أوروبا عبر تركيا.

ميزة مرسوم العفو الأخير أنه أكثر شمولية ونوعية من المراسيم السابقة، فهو أول عفو يشمل الانتماء للتنظيمات الإرهابية وانتهاء الملاحقة القانونية دون الحاجة لمراجعة أي جهة وصائية.

هذا العفو يبين لنا أن عقلية الدولة عقلية إصلاحية تنظر من خلالها الدولة لمن أخطأ نظرة استقطاب وليس نظرة إقصاء، عقلية تفكر باستثمار كل جهود في معركتنا القادمة معركة إعادة الإعمار .

كل الشكر لسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي يمتلك الرأي والرؤيا على هذه المكرمة وهذا ما يحتاجه الوطن في هذه المرحلة الصعبة من أجل توحيد الجهود ورأب الصدع الذي أراده أعداء سوريا.

توقيت العفو بمناسبة عيد الفطر المبارك وعيد الجلاء كذلك جاء برغبة من سيد الوطن لإدخال الفرح على عوائل الموقوفين والمطلوبين ليكون الفرح مزدوجا .

ونتوجه لكل أخوتنا السوريين الذين شملهم العفو بالقول: علينا أن نشمر عن سواعدنا ونبدأ بالعمل على إصلاح ما تم تخريبه لتعود سوريتنا أجمل ولنطوي صفحة الاحقاد فالأمل كما قال السيد الرئيس بالعمل وليس بالتنظير.

عاشت سورية وحفظ الله القائد والجيش والشعب

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار