أقر مسؤولون أمريكيون بأنه ليس بالإمكان التنبؤ بالمكان الذي ستنتهي فيه شحنات الأسلحة الهائلة المرسلة إلى أوكرانيا محذرين من أنها ربما تقع في أيد خطرة.
ونقلت شبكة CNN عن مسؤولين أمريكيين قولهم “لا يوجد لدى واشنطن أي وسيلة أو طريقة لتتبع الأسلحة التي ترسلها أو معرفة أين ينتهي بها المطاف عند دخولها أوكرانيا التي تعد أحد أكبر أسواق تهريب الأسلحة في أوروبا حتى قبل الحرب الحالية”.
وأقر عدد من المحللين والعسكريين الامريكيين للشبكة بأن الكميات الهائلة من الأسلحة التي يتم توفيرها من قبل أكثر من عشرين دولة يمكن أن تنتهي على المدى الطويل في أيدي جيوش وميليشيات أخرى لم تكن الولايات المتحدة تنوي تسليحها.
وأفاد تقرير الشبكة بأن القوات الأوكرانية تستلم شاحنات محملة بالأسلحة عبر الحدود وعند النقاط الحدودية محذراً من تاريخ القوميين في أوكرانيا الذين كانوا المحرك الرئيسي لزعزعة استقرار البلاد على مدى العقد الماضي والذين أطاحوا بالحكومة وهاجموا معارضيهم السياسيين وهددوا ونفذوا أعمال عنف مناهضة للحكومات المتعاقبة وعرقلوا جهود إحلال السلام.
وبينت الشبكة أن منظمات وخبراء دوليين بما فيهم مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت ومركز صوفان لمكافحة الإرهاب ومنظمات حقوق الإنسان وإعلاميون حذروا قبيل العملية الروسية في اوكرانيا من أن اليمين المتطرف الأوكراني لم يضع نصب عينيه الانقلاب في بلاده فحسب بل كان يعمل أيضاً كحلقة وصل لحركة دولية من المتطرفين اليمينيين الذين يتطلعون إلى الاستيلاء على السلطة في أوروبا.
وتساءلت الشبكة فيما اذا كان الهدف من وراء كل ما سبق كما كشف بعض المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين هو تحويل أوكرانيا إلى مستنقع شبيه بأفغانستان بالنسبة لروسيا وإضعافها وربما حتى إرسال رسالة إلى الصين.
وحذرت الشبكة من أنه لا أحد يمارس أي نوع من الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفعل أي شيء بخلاف ما تفعله حاليا من إغراق لأوكرانيا بالأسلحة وتشجيع قيادتها على رفض المفاوضات.
وختمت الشبكة تقريرها بالقول “قد تكون إعلانات إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا أخباراً جيدة لمصنعي الأسلحة الذين ينتظرون المكاسب ولكن تماماً كما حدث في أفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي سيتم استثمار هذه الشحنات من الأسلحة في الصراع المسلح التالي.