يعمل فيتامين أ كهرمون داخل الجسم، وهو مهم جداً للرؤية -في الإضاءة المنخفضة خاصة-؛ إذ يُعدّ عنصراً أساسياً لبروتين الرودوبسين الذي يمتص الضوء في مستقبلات الشبكية، وداعم أساسي لوظائف الجهاز المناعي، ومهم لعمليات الإخصاب والحمل والرضاعة الطبيعية، ويساعد كل من: الرئتين، القلب، والكلى، وبقية الأعضاء للعمل بشكل صحيح.
لفيتامين أ شكلين يمكن الحصول عليهما من الغذاء؛ وهما الشكل النشط أو المُشكّل مسبقاً الريتينول وإستر الريتينول والذي يمكن الحصول عليه من المصادر الحيوانية، وبروفيتامين أ الذي يُعدّ البيتا كاروتين أهم أنواعه، ويمكن الحصول عليه من الفواكه والخضار والمنتجات النباتية .
فوائد فيتامين أ الصحية
تُبطئ الكاروتينات المضادة للأكسدة معدل فقدان البصر المرتبط بتقدم العمر؛ الناتج عن الإصابة بالتنكّس البقعي (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)، وتقي من الإصابة بالعمى الليلي وتدهور صحة العين. يُخفّف الأعراض المتفاقمة التي تنتج عن الإصابة بالحصبة؛ التي تعدّ سبباً رئيسياً للوفاة في الدول النامية، إذ ينصح بإعطاء جرعات من فيتامين أ لمدة يومين للمصابين بالحصبة وتزيد أعمارهم عن السنة. يقوّي جهاز المناعة بشكل عام، والرئتين والأمعاء والعينين والحواجز المخاطية والأعضاء التناسلية بشكل خاص، ويزيد إنتاج خلايا الدم البيضاء. يقي من هشاشة العظام الناتجة عن التقدم بالعمر. يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الرئة، والبروستات، والقولون، في حال الحصول على فيتامين أ من المصادر النباتية. حمض الريتينويك الذي يُنتج في الجسم من فيتامين أ، يساعد في ضبط معدلات السكر في الدم. يُسهم في إنتاج الزهم؛ وهو مادة دهنية تساعد في الحفاظ على مستويات الرطوبة في الجلد والشعر، كما يقلل ظهور حب الشباب؛ حيث يوازن إفرازات الزيوت ويمنع تراكمها في البصيلات، كما يقلّل تراكم الكيراتين الذي يؤدي إلى انسداد البصيلات وتراكم الخلايا الميتة. يُحافظ على صحة الجهاز التناسلي للنساء والرجال، ويُعزز نمو وتطور الأجنة أثناء الحمل.
رقم العدد: 3936