يعد الشعر منذ قديم الزمان جزءاً رئيسياً من الهوية ، يعكس مكنونات النفس البشرية، وجملة من الأحاسيس والمشاعر التي تختلج في صدر الإنسان، والذي يترجمها إلى حروف وكلمات
والشعر موهبة فطرية تولد مع الإنسان، و تعليم الشعر ممكن في نطاق ضيق، شريطة توفر الرغبة والموهبة، وكذلك مَلكة الكتابة، فضلاً عن الإلمام المسبق بعلوم الشعر وأنواعه وأشكاله، وهنا يكون لصقل الموهبة دور في تنمية الإبداع
هذا ما وجدناه عند الموهبة الفراتية معين إبراهيم الضللي الذي بدأ يرسم طريقه كشاعر فتي توقع له الوسط أن يحجز مكانه في الصدارة وذلك لما قدمه في مهرجان الأدباء الشباب في ثقافي دير الزور
يقول الشاعر الشاب معين الضللي : كانت انطلاقتي الأولى في الشعر منذ عامين تقريباً تحديداً في المسابقات الشعرية لاتحاد شبيبة الثورة لعام ٢٠٢٠ لا دخل عالم الشعر بالحفظ ، ثم انضممت لـ ( منتدى اليمامة الأدبي) الذي ساهم بشكل كبير في تعلمي بكتابة الشعر العربي “العمودي الموزون” وتعلم فنونه واساليبه.
ويضيف : لتبدأ اولى كتاباتي الشعرية واعتلي المنبر في اتحاد شبيبة الثورة في العديد من المناسبات الوطنية لانطلق بعدها نحو منابر الثقافة للمرة الأولى في المركز الثقافي العربي “بأبو رمانة” مع منتدى اليمامة الأدبي الذي يضم عددا من الشعراء والادباء الشباب من جميع انحاء سورية، ثم لتكتمل سلسلة المشاركات والانجازات بتحقيق المركز الاول لفريق دير الزور لاتحاد شبيبة الثورة في المباريات الشعرية لعام ٢٠٢١ في حلب.
ومما كتب شعراً اخترنا :
تبكي على طللٍ ترعى به الكمدا
والقلبُ من بَعدهمْ يسلو وقد جهدا
وذكرُ من كانتِ الأنوارُ عامرةً
بهمْ عذابُ الهوى والصبرُ قد نفدا
وعيشُ قلبي على الأعتابِ مؤتملاً
وقولُ يا قلبُ قد يأتي الحبيبُ غدا
فضاعَ عقلُ حليمِ القومِ من أملي
وهلْ يضيعُ الهوى بعدَ الفراقِ سدا ؟؟!
على بصيصِ سراجٍ باتَ خافقهُ
يرجو منِ الغدِ أن يعطي الفؤادَ ندى
فحينَ تجمعُ أوجاعُ الفؤادِ معاً
على ضعيفٍ وحرُّ الشوقِ ما بردا
تزدادُ شعلةُ شوقِ الحبِّ صاعدةً
في جوفهِ من شرارِ النارِ ما اتْقدا
وظلَّ قلبي بجنحِ الليلِ تخبره
كلُّ النجومِ بأنَّ الحبَّ ما فقدا
فتسكبُ العينُ من أحزانها وجلاً
فلا دموعُ اللظى تشفى ولا السهدا
لا ترفعُ القلبَ بعدَ الكسرِ اعمدةٌ
ولا يعادُ عمارُ البيتِ إن صردا
خالد جمعة