للحب بين الزوجين أهمية كبيرة في الزواج، الزواج من العلاقات التي تواجه الكثير من المشكلات والتحديات. وبدون الحب، قد لا تتمكن من الحصول على الدافع والاهتمام ونكران الذات والصبر الذي يتطلب الأمر لجعل علاقتك ناجحة دائمًا. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على كيفية استعادة الحب بين الزوجين.
من جوانب أهمية الحب بين الزوجين، ما يلي:
الحب يجلب السعادة: الحب يُعزز السعادة. قل ما تريده حيال رغبتك في البقاء حر ومستقل، لكن يجب معرفة أنه لا يوجد شيء يضاهي الراحة والأمان في معرفة أنك تحظى بالحب. عندما تكون في حالة حب، فإن جسمك يفرز مادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية يتم إطلاقها من مركز المكافأة في الدماغ. يجعلك الدوبامين تشعر بالتقدير والسعادة ويعزز المشاعر الإيجابية. أيضاً يُعزز الحب من ارتفاع هرمون الكورتيزول، والذي يُعرف بكونه هرمون التوتر، لكن في حالة الوقوع في الحب، فإن الكورتيزول هو الذي يجعلك تشعر بالإثارة، والعاطفة الغامرة التي تحصل عليها عندما تكون في مخاض حب جديد. الجنس يقوي جهاز المناعة: يمكن للنشاط الجنسي المنتظم مع زوجك أن يفيد جهاز المناعة لديك. يتمتع الأزواج بمستويات منخفضة من معدلات الاكتئاب وتعاطي المخدرات وانخفاض ضغط الدم مقارنة بنظرائهم غير المتزوجين. تعتبر أمراض القلب أيضاً أكثر شيوعاً بين أولئك الذين يعيشون بمفردهم مقارنة بالمتزوجين. الحب يولد الاحترام: الاحترام هو حجر الزاوية في أي علاقة صحية. بدون الاحترام، لا يمكن أن تنمو المحبة والثقة. عندما تشعر بالاحترام، فأنت تعلم أن كلماتك وأفكارك ومشاعرك موضع تقدير. يمكنك أن تثق عندما يظهر الاحترام. ترتبط أهمية الاحترام والحب في الزواج أيضاً بالدعم العاطفي. الدعم العاطفي له تأثير إيجابي على الصحة العقلية والعلاقات الاجتماعية بشكل عام وتحقيق السعادة الذاتية.
هناك بعض العلامات التي تدل على وجود الحب بين الزوجين، والتي منها:
الاحترام المتبادل: يجب أن يكون الاحترام في كل علاقة متبادل. الاحترام يقوي المحبة بين الشركاء. يمكن إظهار الاحترام بطرق متنوعة، مثل الاستماع اليقظ، وإظهار القيمة لأفكار الشركاء، واستخدام الكلمات التي تُعبر عن الإعجاب أثناء المحادثة، والالتزام بالمسؤوليات والواجبات، وما إلى ذلك. الزوج يحب زوجته إذا كان يحترمها. الاهتمام والرعاية: إذا أظهر لك زوجك أو أظهرت لك زوجتك الاهتمام الكافي، فلن تحتاج إلى السؤال، هل يحبني زوجي؟ إذا كان زوجك يحبك بشدة، فسوف يمنحك أقصى قدر من الاهتمام بغض النظر عن ارتباطاته الأخرى في العمل أو في أماكن أخرى. عندما يوليك زوجك اهتمامًا، فهذه علامة على أنه يهتم بك ويحبك. التباهي بك: يكون زوجك على استعداد للتباهي بك في أي مكان وفي أي وقت. ستجدينه أو ستجدها تُثني عليك في التجمعات العائلية وتسرد مواقفك الطيبة كلما أُتيح ذلك. الرغبة في التواصل: التواصل هو إحدى الاستراتيجيات التي تظهر وتقوي المحبة بين الزوجين. ما مدى تكرار اتصال زوجك بك أو إرسال رسائل نصية إليك؟ زوجك سيتواصل معك دائماً إذا كان يحبك. الاستماع إليك: في بعض الأحيان، قد يتحدث الناس أكثر من اللازم دون الاستماع إلى الشخص الآخر في عملية الاتصال. إذا كان زوجك يحبك، فمن المرجح أنه يريد أن يسمعك تتحدث أكثر خلال وقت المناقشة، بدلاً من السيطرة على موضوع المناقشة بأكمله. يحب ما يعجبك: ليس من غير الطبيعي أن لا يحب الزوجان ما يحبه شريكهما في البداية. ولكن إذا كان يحبك، فسوف يتعلم الاستمتاع بما تحبه حتى يتسنى لكما التواصل والانسجام بسهولة وفعالية أكثر.
لاستعادة الحب بين الزوجين يمكن الاستعانة بالنصائح التالية:
تذكر أوقاتكما السعيدة: حاول تذكر كيف كانت تلك الأيام أو الأسابيع أو حتى السنوات القليلة الأولى. اسأل نفسك عما فعلته بشكل مختلف وكيف تعاملت مع بعضكما البعض. ثم حاول، بالتعاون مع زوجك، استعادة تلك اللحظات. اخرج في الموعد الأول مرة أخرى، إلى مطعم فاخر، وربما اطلب نفس الوجبات التي كنت قد تناولتها في ذلك الوقت. يمكن أن تكون هذه الأشياء الصغيرة مهمة جدًا في محاولة تحفيز عقلك على تذكر ما شعرت به تجاه شخص ما، ولماذا شعرت بالطريقة التي شعرت بها من قبل. اسعى دوماً للحصول على الحلول الوسط: الحل الوسط، هو كلمة أساسية في العلاقات الناجحة، لأنها ببساطة تُشير إلى التمتع بالمرونة. في مرحلة من علاقتك، ربما تعرف متى سيعترض شريكك الآخر على شيء ما، أو متى سيرغب في المشاركة في نشاط لا تهتم به. سيكون لديك نظام استجابة سريع لمواجهة ذلك الأشياء، بقول: “لا، لا أريد أن أفعل هذا” أو “سنذهب إلى حفل العشاء هذا، سواء أعجبك ذلك أم لا”. لا تساعد هذه الأنواع من الردود على علاقة ناجحة وسعيدة ويمكن أن تمنعك من استعادة الحب في علاقتك. بدلاً من ذلك، فكر في إجابتك على أحد طلبات شريكك، خذ لحظة لتفهم ما يقوله وفكر فيه، وقدم إجابة واضحة ومدروسة. يجب أن يتعلم الطرفان بمرور الوقت كيفية التنازل عن بعض الأشياء، إذا أرادا استمرار العلاقة واستعادة الحب. الصدق: الصدق هو كلمة واحدة بسيطة، لكنها على الأرجح أهم جانب في العلاقة، وبالتأكيد جزء أساسي من استعادة الحب الذي ربما يكون قد انتهى. هو أنك يجب أن تكون صادقًا. يساعد الصدق على تعزيز الحب تجاه بعضكما البعض، سيجعلكما الصدق تتحدثان وتتواصلان بسهولة مع بعضكما البعض. الثقة: الثقة هي مفتاح رابطة الحب الدائمة. إذا كنت لا تثق بشريكك، فلن يكون الحب واضحاً. هذا ببساطة لأن الأفكار غير الموثوقة تستهلكنا. إن استعادة الحب دون استعادة الثقة أولاً سيكون صراعًا شاقًا، لذا ابدأ في العمل لمواجهة مشاعر الشك في زوجك في أسرع وقت ممكن. اسأل نفسك لماذا فقدت الإيمان الذي كان لديكِ في السابق في رجلك، وماذا يمكنكِ أن تفعليه لاستعادة ذلك، وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح مرة أخرى.
رقم العدد: 3932