سخر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف من تعويل الغرب على أن عقوباته ستدفع كبار رجال الأعمال الروس للضغط على قيادة البلاد ووصفه بأنه “ضرب من الغباء”.
وقال مدفيديف في حديث لوكالة سبوتنيك اليوم: “تعويل الغرب على أن الإجراءات التقييدية ضد قطاع المال والأعمال ستترجم إلى نوع من التأثير في السلطة أمر لا معنى له على الإطلاق وليس إلا غباء وسخافة”.
وأشار مدفيديف أيضاً إلى أن الغرب من خلال العقوبات يحاول التأثير في قطاعات الاقتصاد التي تعمل فيها الشركات الكبرى وهذا يطال مئات الآلاف بل والملايين من المواطنين الروس.
وقال: “في الحقيقة يحاول العالم الغربي بعقوباته التأثير في مواطني بلدنا لإلحاق الأذى بهم وتحريضهم ضد سياسة قيادة الدولة ونهج الرئيس.. لكن يبدو أن الذين يتخذون مثل هذه القرارات لا يفهمون عقليتنا ولا نظرة الشعب الروسي للعالم بالمعنى الواسع للكلمة”.
وشدد مدفيديف على أنه في المراحل الصعبة من تاريخ روسيا بما فيها فترات الحملات العسكرية المختلفة كان مظهر التقييد والحرمان يؤدي إلى تعزيز لحمة الشعب وليس انقسامه مضيفاً” هذا هو الخطأ الأكبر في تقديراتهم.. هذه هي نقطة الضعف في هذه العقوبات الغبية”.
ولفت مدفيديف إلى أن انتقاد السلطة أمر طبيعي لكن اتباع نهج مناهض للدولة خلال عملية عسكرية خاصة يعد “خيانة” مشيراً إلى أن ثلاثة أرباع الروس يؤيدون العملية في أوكرانيا حسب استطلاعات الرأي.