رغم التحذيرات من خطورة الدعوات العلنية التي أطلقتها لاستقطاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب إلى أراضيها تصر سلطات اوكرانيا على تحركاتها مخاطرة بتحويل البلاد إلى بؤرة يتجمع بها الارهابيون والقتلة من شتى الدول بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا اللتان غادر منهما العشرات للقتال تحت مظلة ما يسمى “الفيلق الدولي” وفق ما كشفت وسائل إعلام غربية.
سيناريو اجتذاب الإرهابيين وتجنيد المرتزقة يتكرر في أوكرانيا على غرار ما حدث في سورية حيث جندت دول غربية الإرهابيين الأجانب من كل بقاع الأرض وقدمت لهم شتى أشكال الدعم ويسرت تسللهم عبر الحدود مع تركيا بشكل أساسي لزعزعة أمن سورية واستقرارها والتمهيد لأعمال العدوان والاحتلال بذريعة مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وكالة رويترز تحدثت في تقرير لها أمس عن أمريكيين توجهوا إلى أوكرانيا للقتال ضد القوات الروسية بمن فيهم طالبة جامعية من نيويورك تعمل في مطار “جي اف كينيدي” وآخر من ولاية كونيتيكت يقاتل في أوكرانيا منذ ثلاثة أسابيع.
وفي عملية استقطاب علنية للمرتزقة الى أوكرانيا وتأجيج الأوضاع فيها نشرت شركة أمريكية مؤخراً إعلانا تبحث فيه عن “مقاتلين محترفين من أصحاب الخبرة الميدانية” مقابل رواتب يومية تتراوح بين ألف وألفي دولار محددة الشروط بوجوب امتلاك خبرة الخدمة العسكرية لمدة 5 سنوات في الجيش أو في الشركات الأمنية الخاصة وسنة واحدة على الأقل من خبرة القتال في الخارج.
هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بدورها أوضحت في تقرير لها مؤخراً أن أكثر من مئة شخص من اسكتلندا وحدها توجهوا إلى أوكرانيا بهدف الانضمام إلى ما يسمى “الفيلق الدولي” الذي أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي تشكيله أواخر الشهر الماضي للقتال ضد القوات الروسية إضافة الى عشرات اخرين كانوا قد عبروا الحدود البولندية إلى الأراضي الأوكرانية للهدف ذاته.
صحيفة التايمز البريطانية كشفت من جانبها ان سلطات كييف تقوم بتجنيد “مرتزقة ماهرين” لتنفيذ عمليات داخل البلاد مقابل مبالغ تصل إلى ألفي دولار يومياً فيما أكدت تقارير إعلامية عدة أن آلاف المقاتلين انضموا إلى “الفليق” المذكور وأن هناك شركات تعهدات أمنية خاصة ولديها خبرة في الحروب مكونة من متطوعين ومتعهدين أمنيين وصلوا إلى أوكرانيا.
وفيما تتدفق الأسلحة النوعية الفتاكة الى أوكرانيا وتشترك دول حلف الناتو في مواصلة ارسال المزيد من هذه الأسلحة والأموال إلى كييف تقوم الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة بحشد وارسال مئات المرتزقة الإرهابيين إلى أوكرانيا لعرقلة العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية سكان دونباس في أوكرانيا بمن فيهم إرهابيون قدموا من شمال سورية.
وكان مصدر عسكري روسي أكد في وقت سابق أن عناصر من جهاز الأمن الأوكراني وضباطاً من مخابرات النظام التركي يعملون على تجنيد إرهابيين موجودين شمال سورية للقتال فى صفوف القوات الأوكرانية.