جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على أن العقوبات غير المسبوقة التي تفرضها واشنطن والغرب على روسيا محاولة لتهميش دورها وإقامة عالم أحادي القطب مشيراً إلى أن ما يجري في أوكرانيا يعكس بلوغ هذا النهج الغربي ذروته.
وقال لافروف خلال لقاء مع قناة روسيا اليوم إن “الغرب فرض أكثر من 5 آلاف عقوبة فردية ضد روسيا وهذا رقم قياسي لا مثيل له وسيتم فرض المزيد لكننا سنصمد ونعمل على تعزيز قوتنا لتخطي تأثيرها” مضيفا // يمكن لروسيا حالياً الاعتماد فقط على نفسها والحلفاء الباقين ولم تعد ترى في الغرب شريكاً موثوقاً.. أوروبا توقفت بالكامل تقريباً عن الدفاع عن استقلالها أمام الولايات المتحدة التي تمارس ضغطاً وابتزازاً كبيرين وتريد أن يكون العالم كله تابعاً لها”.
وأشار لافروف إلى أن بلاده لن تقبل أبداً بعالم تهيمن عليه الولايات المتحدة التي تريد أن تتصرف باعتبارها “شرطيا عالميا” مبيناً في الوقت ذاته أن روسيا لا تغلق الباب أمام الغرب وأنها منفتحة للتعاون مع الجميع على أساس المساواة والاحترام.
وأوضح لافروف أن الغرب حاول تحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا مشيراً إلى أن هدف العملية العسكرية الروسية الخاصة فيها هو أن تكون دولة محايدة منزوعة السلاح خالية من النازية لا تشكل أي تهديد لافتاً إلى أن الأزمة بين البلدين ستنتهي لكن الغرب سيحاول التدخل لإبقاء التناقضات بينهما.
وبين لافروف أن القوات الروسية وجدت أدلة على تحضير أوكرانيا (بعد فشلها في تطبيق اتفاقات مينسك) لهجوم شامل على جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك كما تم العثور على وثائق سرية تثبت دعم واشنطن برنامجاً بيولوجياً عسكرياً سرياً على أراضي أوكرانيا قرب الحدود مع روسيا في انتهاك لاتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية.
ولفت لافروف إلى أن موسكو لا تستبعد إمكانية أن تكون أوكرانيا قد شكلت أكبر مشروع للبنتاغون في تطوير مختبرات بيولوجية مشدداً على أن واشنطن مطالبة بتقديم توضيح عن ذلك وعلى أن روسيا تصر على مناقشة هذه المسألة ضمن مجلس الأمن الدولي.
وبخصوص تزويد الغرب أوكرانيا بالأسلحة أكد لافروف أن أي شحنات أسلحة تصل كييف من الخارج ستشكل هدفاً عسكرياً مشروعاً لموسكو.
وذكر لافروف أن الغرب يخوض حرباً إعلامية أيضاً ضد روسيا حيث يحجب وسائل الإعلام الروسية ويستخدم وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأطفال والمراهقون لنشر خطاب الكراهية ضد موسكو وهذا أمر غير نزيه وغير مقبول.