من السهل على الأطفال أن يتشتت انتباههم. إذ إنّ محاولة القيام بأكثر من شيء في وقت واحد يمكن أن يؤدي إلى سلسلة من المهام نصف المكتملة، وإلى التوتر عند اقتراب المواعيد النهائية.
إنّ تعلّم القيام بشيء واحد في كل مرة، والتركيز على شيء ما وإنهائه قبل الانتقال إلى التالي، هي مهارات أساسية على طفلك اكتسابها للنجاح في المدرسة.
لقد تسببت سنوات الوباء هذه في الكثير من الاضطراب في جداول الجميع، ولكن بشكل خاص للطلاب. أدّى التحوّل بين التعلّم الشخصي والتعلّم عن بُعد إلى تحدّ كبير. من خلال وضع الروتين اليومي في مكانه، سيكتسب الأطفال عادات دراسية أفضل ويركّزون بشكل طبيعي أكثر”.
اكتساب مهارة التركيز في المدرسة:
على الرغم من أنه قد تكون هناك أوقات يكون فيها تعدد المهام، إلا أنّ الدراسة بالتأكيد ليست واحدة منها. إليك كيفية خلق عادات جيّدة لطفلك لكي يتمكّن من التركيز في الصف:
الانتباه في الصف: يحدث الكثير من الارتباك في القدرة التعليمية لدى الأطفال الذين لم ينتبهوا على الشرح في الصف. يوميًا، تأكّدي من أن طفلك يفهم شرح المعلمة، وذكّريه بأهمية وقت الفصل الدراسي.
التعلّم بهدوء :في العجلة الندامة. التسابق في شيء مهم يمكن أن يكون خطيرًا ويمكن أن يؤدي إلى الأخطاء.
يمكن أن يساعد توقف طفلك للحظة وفهم الدرس بشكل مختلف، على تجنّب الأخطاء مثل قراءة توجيهات الاختبار بشكل خاطئ، أو الإسراع في قراءة تقرير الكتاب والقيام بالأخطاء المطبعية.
فترات الراحة: اتركي الكثير من فترات الراحة خلال الدرس للسماح لطفلك بإنفاق الطاقة قبل العودة إلى العمل. قررا معًا مقدار الوقت الذي يجب أن يمر ومقدار العمل الذي يجب إنجازه بين فترات الراحة. ضعي في الاعتبار أهمية فترات الراحة عند التخطيط لوقت الدراسة.
الدرس غير العشوائي: لا تسمحي لطفلك بأن ينتقل من فرض إلى آخر ومن مادة إلى أخرى، بل اضبطي فترة الدراسة وعلّميه أهمية إنهاء أمر ما قبل الانتقال إلى شيء آخر. بذلك تعيدين التركيز إلى عمل وتصرفات طفلك.
التخلّص من المشتتات: من المفضّل ألا يدرس طفلك في غرفة نومه حيث الألعاب وسرير النوم وخزانة الملابس، لأنها عناصر تنقل طفلك إلى أجواء أخرى لا علاقة لها بالدرس. من المحبّذ أن يكون لطفلك مكان مخصص للدرس فيه طاولة وكرسي فقط. بذلك تذكّرين طفلك أنّ التركيز خطوة أساسية للنجاح فيتعلّم كيف يقوم بذلك في الصف.
تحديد الأولويات: إن تعلّم ترتيب المهام سيساعد طفلك على تعلّم التركيز على الأشياء الصحيحة.
على سبيل المثال، يجب أن يقرأ النص قبل الإجابة عن الأسئلة، حتى ولو كانت الأسئلة عامّة. علّمي طفلك أن يدرس بشكل منظّم وأن يفصل بين المواد، بذلك يكتسب مهارة التركيز في الصف خلال الفصل الدراسي.
التخطيط: تتيح مساعدة الأطفال في التخطيط لوقتهم تعلّم التنظيم ومعرفة كيف يتناسب كل ذلك معًا. يحتاج الأطفال إلى الاتساق والروتين حتى ولو خالفوه. في الواقع، إنّ السنة الدراسية في المدرسة مبنية على مخطط واضح يتّعه التلامذة. هذا كلّه يساهم في ضبط تركيز الطفل لمساعدته على التعلّم والنجاح.
إدارة النفس: إنّ تعلّم ضبط النفس ليس بالأمر السهل أبدًا، ولكن قول “لا” لشخص ما اليوم يمكن أن يكون هو المطلوب للوفاء بالموعد النهائي في الغد. لذا، علّمي طفلك أن يدير مشاعره وتعبه ويعمل بحسب المواعيد، كالدرس مسبقًا للامتحانات، وتنظيم أوقات المراجعة تجنّبًا للتعب الذي قد يمنعه في الإيفاء بموعد الامتحانات.
مراقبة عوامل التشويش: لا يمكننا القضاء على كل عوامل التشويش، ولكن يمكنك مساعدة طفلك على التحكّم بها بدلًا من السماح للمقاطعات بالتحكم به. على مثال، يعدّ الإصرار على إسكات المقاطعات الإلكترونية بداية جيدة!
التقييم: ساعدي طفلك بأن يسأل نفسه، “متى أكون أكثر إنتاجية؟” “متى أتعلمّ بشكل أفضل؟” إن تقييم عاداته ومهاراته ونقاط قوته ومواقفه، سيعطي طفلك إحساسًا بالوعي الذاتي والقدرة على التخطيط للوقت وفقًا لذلك.
رقم العدد: 3920