أن تناول كوب واحد فقط من الكحول يوميا يمكن أن يؤدي إلى تقلص عقلك، وخسائر تعادل التقدم في العمر لمدة عامين.
ولطالما كانت طبيعة الارتباط بين الشرب وصحة الدماغ موضوع نقاش بين الباحثين الطبيين. وهناك أدلة قوية تدعم فكرة أن الإفراط في شرب الخمر يسبب تغيرات في بنية الدماغ وفقدان عام للمادة الرمادية والبيضاء – ما يؤدي إلى ضعف الإدراك. ومع ذلك، فإن تأثير استهلاك الكحول المعتدل أقل وضوحا، حيث تشير بعض الدراسات إلى أنه قد لا يكون له أي تأثير أو حتى يكون مفيدا. وكانت الدراسات السابقة محدودة، مع ذلك، بأحجام عينات صغيرة للتحليل.
إن امتلاك مجموعة البيانات هذه يشبه وجود مجهر أو تلسكوب مع عدسة أكثر قوة – تحصل على دقة أفضل وتبدأ في رؤية ارتباطات لم تكن ممكنة من قبل. وحقيقة أن لدينا مثل هذا الحجم الكبير للعينة يسمح لنا بالعثور على أنماط دقيقة، حتى بين شرب ما يعادل نصف بيرة وبيرة واحدة في اليوم”.
ان عاداته في تناول الكحوليات على مقياس يمتد من الامتناع التام عن التدخين إلى متوسط أربع وحدات أو أكثر من الكحول كل يوم.
وعندما قام بتجميع الأشخاص حسب متوسط مستويات استهلاكهم للكحول، وجدوا نمطا صغيرا ولكنه مهم – مع زيادة عادات الشرب، تباعدت كمية مادة الدماغ بشكل كبير عما كان متوقعا نظرا للسمات الأخرى للفرد.
ولا يبدو أن الانتقال من صفر إلى وحدة واحدة من الكحول يوميا – ما يعادل نصف كوب من النبيذ – يحدث فرقا كبيرا؛ لكن الزيادة من وحدة إلى وحدتين أو أكثر يوميا ارتبطت بانخفاض كل من المادة الرمادية والبيضاء عبر الدماغ.
أن زيادة الشرب اليومي من صفر إلى وحدة واحدة أدى إلى تقادم ما يعادل نصف عام من العمر، في حين أن زيادة وحدتين – الموجودة في كأس من النبيذ أو نصف لتر من البيرة – أدت إلى ما يعادل عامين من فقدان الدماغ.
وفي غضون ذلك، كان الفرق بين تناول المشروبات الكحولية وتناول أربعة مشروبات يوميا، يعادل أكثر من عقد من الشيخوخة.
وإلى جانب ذلك، يأمل الفريق في إنشاء روابط سببية بين استهلاك الكحول والآثار الصحية – بدلا من مجرد الارتباطات – باستخدام مجموعة البيانات التي تراكمت من خلال دراسات طويلة الأمد تتعقب صحة الشباب مع تقدمهم في العمر.
رقم العدد: 3920