طرق فطام الطفل عن الرضاعة واللهاية

تبدأ الأمومة من مرحلة الحمل والولادة، يصاحب كل مرحلة من مراحل الأمومة مجموعة من الصعوبات من أبرزها مرحلة الفطام، تابع المقال الآتي لتعرف على طرق فطام الطفل.

يمكن تعريف عملية الفطام على أنها عملية تحويل الطفل من الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية إلى تناول الطعام الصلب أو شرب الحليب من الكوب، تعرف هذه المرحلة بمدة صعوبته سواء على الأم أو على الطفل، كثيرا ما تتساءل السيدات عن متى يجب فطام الطفل؟ من المتعارف عليه أن عملية فطام الطفل تبدأ من عمر العام ونصف إلى عمر العامين، ولا ينصح أبدا بعملية الفطام المبكر إلا في الحالات التي تستدعي ضرورة ذلك، كانخفاض إدرار الحليب أو إصابة الأم أو الطفل بمرض يمنع عملية الرضاعة.

ينصح العديد من الأطباء بفطام الطفل الرضيع عن الرضاعة الصناعية بعد بلوغ عامه الأم، إذ يستطيع الطفل خلال هذه المرحلة تناول منتجات الألبان المختلفة، في حال التأخر عن فطام الطفل قد يزداد تعلق الطفل بالرضاعة وبذلك قد يصعب على الأم عملية الفطام، قبل البدء بعملية الفطام عليك التحلي بالصبر الكافي لإتمام هذه المهمة بنجاح، وفيما يلي طرق فطام الطفل من الببرونة:

احرصي على البدء بعملية الفطام بشكل تدريجي، أي قومي بالبدء تقديم الحليب لطفلك تدريجيا بالكوب وبكميات قليلة إلى حين أن يتقبلها الطفل. عودي طفلك على كيفية الإمساك بالكوب واستعماله، يمكن أن يساعدك استخدام لون جذاب للكوب في مساعدة الطفل على تقبله. ابدأي عملية فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية ليلا، إذ أن عملية فطام الطفل عن الرضاعة الصناعية ليلا قد يكون أسهل من النهار، بإمكانك تقليل الكمية المقدمة للطفل خلال الليل، أو بإمكانك حمل طفل في حال الاستيقاظ والمشي به قليلا إلى أن يعود إلى النوم مرة أخرى. قومي بتغيير اهتمامات طفلك وابعدي فكرة الرضاعة الصناعية عن تفكيره، بإمكانك ذلك من خلال اصطحاب الطفل إلى الأماكن الترفيهية أو أخذه بنزهة خارجا.

طرق فطام الطفل من الرضاعة الطبيعية

قد تكون عملية الفطام عن الرضاعة الطبيعية واحدة من الأمور الصعبة وبالأخص في حال كان طفلك عنيد ومتعلق بشكل شديد بالرضاعة الطبيعية، ومن أهم النصائح التي عليك اتباعها خلال هذه المرحلة هو التحلي بالصبر الشديد مع الابتعاد عن الفطام المفاجئ، فيما يلي بعض طرق فطام الطفل العنيد:  

تفويت موعد الرضاعة المعتاد عليه، بإمكانك إعطاء الطفل إما الكوب أو رضعة صناعية عوضا عن الرضاعة الطبيعية، إنقاص عدد الرضعات في اليوم سيساعد طفلك على التعود بشكل تدريجي على نظام الرضاعة الجديد. تقليل مدة الرضاعة، يمكن أن تساعد هذه الطريقة في تخفيف تعلق طفلك بالرضاعة، على سبيل المثال في حال كانت مدة الرضاعة الخاصة بطفلك 10 دقائق بإمكانك تقليلها إلى خمس دقائق وهكذا. تأجيل الرضاعة مع تشتيت الانتباه، تعد هذه الطريق من طرق فطام الطفل في عمر سنتين، إذ يمكنك تحويل انتباه طفلك إلى أي شيء آخر عوضا عن الرضاعة.

طرق فطام الطفل عن اللهاية

على الرغم من فائدة اللهاية في تهدئة الطفل في عمر صغير إلا أن استخدامه لمدة تزيد عن العام الأول من عمر الطفل قد تسبب تعويد الطفل عليها وعدم رغبته في التخلص منها، في حال أردت فطام طفلك عن اللهاية يمكن للنصائح الآتية أن تساعدك:

الحرص على الفطام بشكل تدريجي، بإمكانك البدء في التخلص من اللهاية في النهار أولا واستخدامها فقط في وقت القيلولة والنوم، بعد ذلك قومي بالتخلص منها في وقت القيلولة وبعدها في الليل. التحلي بالصبر، يختلف الأطفال بردة فعلهم عند قيامك بالتخلص من اللهاية، بعض الأطفال يتناسون وجودها بشكل سريع بينما يحتاج البعض الآخر إلى مزيد من الوقت وقد تلاحظي مرور طفلك بنوبات من الغضب لذلك احرصي على الصبر واحتواء طفلك قدر الإمكان. اختيار التوقيت المناسب للفطام، احرصي على عدم بدء الفطام عن اللهاية في المرحلة العصيبة في حياة الطفل، كقدوم طفل جديد أو عند الانتقال إلى منزل جديد أو عند دخول الحضانة. قومي بإلهاء طفلك بأمر آخر، يمكن أن يساعد تحويل انتباه طفلك إلى أمر آخر في مساعدته في التخلص من اللهاية، يمكن أن يساعد الهاء الطفل باللعب خلال النهار أما في وقت النوم يمكن أن يساعد قراءة قصة قبل النوم في شغل بال الطفل ومساعدته على النوم. التخلص من اللهايات في المنزل، بعد الانتهاء من الفطام التدريجي قومي بالتخلص من كافة اللهايات في المنزل حتى لا يعود طفلك إلى التعلق بها من جديد.

طرق فطام الطفل ليلاً

غالبا ما تكون عملية فطام الطفل ليلا أسهل وأسرع مقارنة مع النهار، يمكن للنصائح وطرق فطام  الطفل في الليل الآتية أن تساعدك في تخطي هذه المرحلة بنجاح،

احرصي على حصول طفلك على كمية كافية من الطعام خلال فترة النهار. ابدأي عملية الفطام بشكل تدريجي، على سبيل المثال قومي بتقليل عدد مرات الرضاعة قدر الإمكان، مع الحرص على ترك فاصل زمني بين كل وجبة وأخرى، يمكن أن تساعدك عملية تهدئة الطفل وحثه على النوم في تخطي موعد الرضاعة. قومي بتقديم وجبات إضافية لطفلك قبل موعد النوم، وذلك لضمان بقاء بطن طفلك ممتلئ لأطول فترة ممكنة. احرصي على عدم فطام الطفل في الأوقات الصعبة عليه، على سبيل المثال عند دخول الحضانة أو عند الانتقال من منزل إلى آخر. تخلصي من الرضعات بشكل تدريجي، عند استيقاظ طفلك قومي بتهدئته وحثه على النوم دون إعطائه أي رضعة.

المدة التي يستغرقها فطام الطفل

تختلف المدة التي يستغرقها فطام الطفل فبعض الأطفال يمكن أن يحتاج إلى فترة قصيرة حتى يعتاد على غياب الرضاعة والبعض الآخر قد يحتاج إلى مدة أطول وذلك بناء على شدة تعلقه بالرضاعة، لذلك عليك التحلي بالصبر واحتواء طفلك قدر الإمكان لضمان عدم تأثير مرحلة الفطام على حالته النفسية.

مع بلوغ طفلك شهره السادس أصبح بإمكانك إدخال الطعام الصلب له مع الحرص على أن يكون هذا الطعام مهروس بشكل كامل، احرصي على تقديم لطفلك أطعمة منوعة يوميا لضمان حصوله على كافة الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، وفيما يلي أمثلة على أطعمة يمكن تضمينها في النظام الغذائي للطفل بعد الفطام: الأطعمة النشوية، كالأرز والبسكويت غير المملح والمعكرونة والبطاطا. اللحوم والدواجن والأسماك المطبوخة، احرص على تقديم اللحوم لطفلك وهي مطبوخة بشكل كامل مع الحرص على إزالة كافة العظام منها. منتجات الألبان كامل الدسم، كالجبن والزبادي. الفول والبقوليات، كالعدس والحمص والبازلاء. الخضار المسلوقة، كالجزر والبروكلي وغيرها. الفواكه، كالتفاح والموز وغيرها.

كما هو معروف فإن مرحلة الفطام تعد من المراحل الصعبة على كل من الأم والطفل، يمكن أن تساعد النصائح الآتية عند فطام الطفل:

احرصي على إشراك طفلك في الأنشطة المختلفة أو بإمكانك الخروج في نزهة في موعد الرضاعة المعتاد. في حال كان عمر طفلك يقل عن العام قومي بإدخال الأكواب وزجاجة الرضاعة بشكل تدريجي حتى يعتاد الطفل عليها. قومي بتغيير الروتين اليومي لطفلك. تجنبي الجلوس في الأماكن التي اعتدي فيها على إرضاع طفلك. تجنب ارتداء الملابس التي اعتدي على إرضاع طفلك بها. احرصي على الابتعاد عن فطام الطفل في الفترات التي يعاني منها الطفل في مراحل صعبة من كمرحلة التسنين مثلا.

تعد عملية فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية أو الصناعية أو حتى اللهاية واحدة من الأمور الصعبة والتي تحتاج إلى الصبر الشديد لإتمامها بنجاح، تعتمد المدة المستغرقة في عملية الفطام على درجة تقبل الطفل، يجدر التنويه إلى أهمية الانتباه لتغذية الطفل عند الفطام وذلك لضمان حصوله على كافة الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها.

رقم العدد: 3916