يوجد العديد من أنواع البروتينات ومن أبرزها الجلوتين الذي يمكن الحصول عليه من خلال تناول بعض أنواع الأغذية، ويمكن أن يصاب بعض الأشخاص بحساسية الجلوتين، فهل يوجد أغذية لا يوجد فيها الجلوتين؟ وما هي حساسية الجلوتين؟ وكيف يمكن علاجها؟
حساسية الجلوتين وهي نوع من أنواع الحساسية التي تحدث عندما يتناول الشخص الجلوتين وهو بروتين يوجد في الكثير من أنواع الأغذية، وفي هذا المقال سنذكر أطعمة خالية من الجلوتين.
لا تتشابه حساسية الجلوتين مع أمراض الاضطرابات الهضمية وحساسية القمح، وتصيب على سبيل الذكر لا الحصر 6% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية. تتسبب حساسية الجلوتين بإظهار مجموعة من الأعراض التي تشكّل إزعاجا للمصابين بها.
أهم الأطعمة الخالية من الجلوتين
على الرغم من أنّ الجلوتين آمن ويمكن استخدامه لكنه يسبب الحساسية للكثير من الأشخاص، ويتواجد الجلوتين في الكثير من أنواع الأغذية لذا من المهم للمصابين بحساسية الجلوتين تجنب هذه الأغذية وقراءة الملصقات على هذه الأغذية لتجنبه، وفيما يلي قائمة ببعض أنواع الأطعمة الخالية من الجلوتين:
تحتوي بعض أنواع الحبوب الكاملة على الجلوتين بشكل كبير لكن لا يحتوي بعضها الآخر عليه، ومن المهم الانتباه إلى محتويات أي غذاء قبل تناوله وعدم استخدامه عند احتوائه على الجلوتين أو معالجته في منشأة محتوية على الجلوتين، وعلى سبيل المثال تتم معالجة الشوفان في منشآت تقوم بمعالجة القمح أيضاً مما يؤدي إلى انتقال الجلوتين إليه في بعض الأحيان. وتتضمن الحبوب الكاملة الخالية من الجلوتين ما يلي:
الحنطة السوداء. الأرز البري. الكينوا. الأرز البني. التابيوكا. القطيفة. الذرة الرفيعة. الشوفان ويمكن أن يوجد شوفان دون جلوتين.
أمّا الحبوب التي ينبغي تجنبها لاحتوائها على الجلوتين فهي القمح الكامل، الذرة، الشعير، دقيق بروميد، القمح الطوراني أو ما يعرف بقمح كاموت، ومن الجدير بالذكر أنّ الجلوتين يدخل في صناعة الخبز، البسكويت، المعكرونة، الحبوب، المخبوزات والأغذية الخفيفة.
لا يوجد الجلوتين في جميع أنواع الفواكه والخضراوات الطازجة ومع ذلك تحتوي بعض الفواكه والخضراوات المصنعة على الجلوتين والذي يضاف إليها كنكهة أو كمكثّف، وتتضمن المكونات التي تحتوي على الجلوتين ويمكن إضافتها إلى الفواكه والخضراوات المصنعة على بروتين القمح المتحلل بالماء، الشعير، نشا الطعام، المالتوديكسرين. وفيما يلي أمثلة على أنواع الخضروات والفواكه التي لا تحتوي على الجلوتين:
الموز. التفاح. التوت. الخوخ. الإجاص. الفواكه الحمضية كالبرتقال والجريب فروت. الخضروات الصليبية كالبروكلي والقرنبيط. الخضار النشوية كالبطاطا والذرة والقرع. الخضراوات الورقية الخضراء كالسبانخ واللفت والسلق السويسري. الفلفل. الجزر. البصل. الفاصولياء الخضراء. الفجل.
من المهم الانتباه إلى الفواكه والخضراوات المعلبة والتي يمكن أن تحتوي على الجلوتين بالإضافة إلى الفواكه المجففة، وقد تكون هذه الخضراوات والفواكه ملوثة بالجلوتين عندما تتم معالجتها في منشآت يتواجد فيها أغذية تحتوي على الجلوتين.
يمكن الحصول على البروتينات من خلال تناول العديد من الأغذية والتي في الغالب لا تحتوي على الجلوتين، ومع ذلك فقد تستخدم المكونات المحتوية على الجلوتين مثل صلصة الصويا والدقيق وخل الشعير كمنكهات ويمكن إضافتها للأغذية البروتينية، ومع ذلك تتضمن البروتينات الخالية من الجلوتين ما يلي: اللحوم الحمراء كلحم البقر، ولحم الأغنام. الدواجن كالدجاج الطازج أو الديك الرومي. البقوليات بما فيها العدس، والبازلاء، والفول السوداني. المكسرات والبذور. المأكولات البحرية ومنها الأسماك الطازجة، المحار. أغذية الصويا التقليدية.
وتحتاج بعض أنواع الأغذية البروتينية إلى التأكد من عدم احتوائها على الجلوتين ومن أمثلتها اللحوم المصنعة كالنقانق والسجق والسلامي، بدائل اللحوم، الأغذية البروتينية التي تمّ إضافة الصلصات لها أو التوابل.
على الرغم من أنّ غالبية منتجات الألبان تخلو من الجلوتين إلا أنه من الضروري التحقق مع عدم احتوائها على الجلوتين بالفعل وبالتحديد عدم إضافة أي مواد منكهة أو مضافة تحتوي على الجلوتين، وتتضمن منتجات الألبان التي تخلو من الجلوتين الآتي: جبنة. الزبدة أو السمن. لبن الزبادي. الحليب. الكريمة.
تحتاج بعض منتجات الألبان إلى التأكد من عدم احتوائها على الجلوتين ومنها اللبن والزبادي المنكهة، منتجات الجبن المطبوخة.
غالباً ما تكون الدهون والزيوت خالية من الجلوتين لكن من الممكن أن تُخلط مع إضافات تحتوي على الجلوتين كمواد منكهة، ومن الدهون والزيوت التي لا تحتوي على الجلوتين ما يلي:
الزيتون وزيت الزيتون. زيت جوز الهند. فاكهة الأفوكادو وزيت الأفوكادو. الزيوت النباتية والبذور كزيت السمسم وزيت عباد الشمس.
تتضمن المشروبات التي تخلو من الجلوتين ما يلي:
الماء. عصير الفاكهة الطبيعي. القهوة. الشاي. مشروبات الطاقة. عصير الليمون. مشروبات الصودا.
على الرغم من أن البهارات والصلصات خالية من الجلوتين لكن قد يضاف إليها بعض المكونات التي تحتوي على الجلوتين كمثبتات أو معززات للنكهة، ومن أبرز هذه المكونات دقيق القمح، والشعير، المالتوديسكرين، ومع ذلك تتضمن التوابل والصلصات التي لا تحتوي على الجلوتين ما يلي: الخل الأبيض. خل التفاح. التماري. أمينات جوز الهند.
تحتاج بعض التوابل والصلصات إلى التأكد من عدم احتوائها على الجلوتين ومن أمثلتها الكاتشب والخردل، صلصة السلطة، المخللات، صلصة المعكرونة، المايونييز، البهارات الجافة، مكعبات المرق والحساء، صلصة الشواء.
أسباب حساسية الجلوتين:
لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لحساسية الجلوتين إلا أنّ بعض الأبحاث تشير إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين بالإضافة إلى الحساسية من بعض أنواع الكربوهيدرات الموجودة في الأغذية لا تمتص أجسادهم الكربوهيدرات كما ينبغي ويبقى في البطن فترة طويلة ويتخمّر مسبباً الحساسية، وتشير أبحاث أخرى إلى أنّ القمح قد يؤثر على بطانة الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص وتكمن أهمية هذه البطانة في منع البكتيريا من الدخول إلى الأمعاء أمّا لدى المصابين بحساسية الجلوتين فإنّ البطانة لا تقوم بعملها بشكل صحيح وتسمح للبكتيريا بالدخول والتسرب إلى الأمعاء والدم والكبد وهذا يؤدي إلى الالتهاب.
أعراض حساسية الجلوتين:
من الممكن أن تتسبب حساسية الجلوتين بإظهار مجموعة من الأعراض التي تشبه أعراض الاضطرابات الهضمية لكنها حالة مرضية مختلفة عن الاضطرابات الهضمية ولها تأثيرات مختلفة طويلة المدى، وقد تتشابه أعراض حساسية الجلوتين مع أعراض حساسية القمح أو الأمراض المعوية كمتلازمة القولون العصبي، وبجميع الأحوال تتضمن أعراض حساسية الجلوتين ما يلي:
التعب والإرهاق. انتفاخ البطن. الإصابة الإسهال. الإصابة الإمساك. الشعور بالغثيان. الشعور العام بالإرهاق. الشعور بالقلق. الإصابة بالصداع. الخدر. صعوبة في التركيز. ظهور طفح جلدي. آلام في العضلات والمفاصل. ألم حاد في البطن.
تشخيص حساسية الجلوتين
لا يعد تشخيص حساسية الجلوتين أمراً سهلاً كون الأطباء لم يحددوا طرقاً وفحوصات تشخيصية محددة للكشف عن حساسية الجلوتين، ومع ذلك يمكن الكشف عن حساسية الجلوتين من خلال الفحوصات التالية:
تتوافر بعض الأجهزة التي يمكن استخدامها منزلياً للكشف عن الإصابة بحساسية الجلوتين وتتم من خلال فحص عينة من البراز أو الدم من خلال وخز الإصبع، ومع ذلك فإنّ هذه الفحوصات غير دقيقة بشكل كافٍ ولم يتم إثبات فعالية هذه الفحوصات بشكل كامل.
يمكن أن يجري الطبيب بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد الاضطرابات الهضمية الأخرى كالداء البطني، وتهدف هذه الفحوصات للكشف عن الأجسام المضادة التي تتشكل في الجسم عند الإصابة بحساسية الجلوتين، ومع ذلك فإنّ نصف المصابين بحساسية الجلوتين لم تتواجد هذه الأجسام المضادة لديهم في الفحوصات.
من أفضل الطرق للكشف عن حساسية الجلوتين هي اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين أو ما يعرف بتحدث الجلوتين، ويتم هذا الفحص تحت إشراف طبي ويستمر لمدة 6-7 أسابيع على الأقل وإجراء تقييم للأعراض بشكل أسبوعي، ومن ثم اتباع نظام خالٍ بشكل كامل من الجلوتين ومتابعة الأعراض وإذا كان هناك انخفاض بنسبة 30% من الأعراض فإنّ الشخص مصاب بحساسية الجلوتين.
لا يخفى على أحد أنّ اتباع نظام غذائي معيّن يسبب انزعاجاً بالنسبة للكثير من الأشخاص كيف لا وإن كان مرغماً على ذلك، لكنّ العلاجات التي تبدو قاسية للمصاب تنعكس إيجاباً على صحة جسمه وتحميه من الإصابة بمضاعفات الحالة.
رقم العدد: 3916