يُعرف الخط العربي على أنّه فن وتصميم عملية الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الحروف العربية، وفن الخط يقترن بالزخرفة العربية، إذ يُستخدم لتزيين القصور والمساجد، كما يستخدم في تحلية الكتب والمخطوطات .
ضمن هذا التعريف قدّم الدكتور قاسم القحطاني في فرع اتحاد الكُتاب العرب بدير الزور بعنوان : (الخط العربي إبداع وجمال) واستهل محاضرته قائلاً : الخط العربي هو فن اكتسب شهرة عبر الزمان نظرا لما تمتع به من جمال ناهيك عن زخرفته التي تعد من أهم ميزات هذا الفن العربي الأصيل الذي يتجلى في معانيه التي جسدها ابداعا على مر القرون ليصلنا بهذه الجمالية
وتابع القحطاني حديثه عن الخط العربي : كان العرب قبل نزول القرآن أمّيين لا يعرفون القراءة والكتابة، لذلك لم يكن للخط العربي دور في حياتهم، وبنزول القرآن الكريم شكل نقطة تحول هامة في تطور الخط وتغيّر وضع الخط العربي بشكل كبير وملحوظ، حيث انتقل الخط العربي من مجرد أداة للتسجيل والتوثيق إلى فنّ قائم بذاته، وله أصوله، ويعكف على دراسته الكثير من الاشخاص من جميع الأنحاء، حيث إنّه حظي بعناية خاصّة، وهناك ما لا نعرفه أن 136 لغة في العالم تكتب بالحرف العربي وتُحسن الإجادة في أنواع الخط العربي.
وذكر في ذات السياق : يعد الخط العربي العماد الذي حفظ القرآن الكريم كتابةً، والتراث العربي كالشعر والنثر، ولعل من أهم ما يميز الخط العربي الترتيب، والتنظيم، والموازنة، والجمالية التي يستخدمها الخطاطون في ادخال الزخرفة التي جعلت اللوحات الممهورة بأسماء الخطاطين تعد لها جماليتها وخصوصيتها
وتطرق القحطاني في محاضرته إلى أنواع الخط العربي وفق مسمياتها ووفق وجودها وطريقة رسم كل نوع وهي كما ذكرها : الكوفي والديواني والنسخ والرقعة والثلث والفارسي والطغرائي.
خالد جمعة