الزميل جمعة مكرما في مدرسة الإعداد الحزبي بدير الزور

كرمت مدرسة الإعداد الحزبي وبالتنسيق مع فرع اتحاد الكتاب العرب بدير الزور الأديب الفراتي خالد جمعة والذي تمَّت استضافته كواحد من أبناء المدينة الذي يمتلك إرادة قوية وعزيمة لاتلين رغم الإعاقة التي ألمَّت به بعد بلوغه عامه الرابع والثلاثين ،حيث أصيب بمرض نادر (داء بيرغر) أدى إلى فقدان كفّتَي يديه وبتر في ساقه الأيسر وبتر لأصابع قدمه اليمنى،ومع ذلك أثبت الجمعة حضوره في الميدان الأدبي والصحفي والإنساني قبل كل شيء.

الاستضافة بدأت بكلمة ترحيب ألقاها مدير مدرسة الإعداد الحزبي الاستاذ عمر الشوحان عرَّف فيها عن الأديب الإنسان ليكون لخالد جمعة الحديث الموسع في التعريف عن نفسه وشرح سريع عن إعاقته وإلى أي مدى هو متصالح معها ومتغلب عليها، مؤكداً أنها كانت حافزاً لتقديم المزيد من نتاجه الأدبي الذي تمثل بمجموعتين شعريتين ( وتبقى الأغصان، وهكذا غنى الفرات) وهو حاليا بصدد طباعة روايتين تحت عنوان ( أوراق ، مدينتي والندى).

مدير فرع اتحاد الكتاب العرب الدكتور عدنان عويد ألقى بدوره كلمة موسعة تحدث فيها عن الروح العالية التي يتحلى بها الجمعة، مشيراً إلى أن نتاجه الأدبي يوحي بكاتب يعيش في عالمه الخاص، فهو اختلق الحبيبة والطبيعة والسكون والصديق لتكون رواياته مرآة لأديب تفرد بما كتب وتفرّد برؤيته للحياة من زاويتها الرائعة لتنعكس تلك الروعة في حروف ونتاج الأديب خالد جمعة .

ومع فتح باب المداخلات من الحضور بدَت كل الأسئلة متمحورة أمام عظمة الإرادة التي امتلكها الجمعة وكيف طوّع وضعه الصحي لصالح أدبه وثقافته ورؤيته للحياة من منظور اللايأس واللا عودة.

الفرات : مأمون العويد

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار