أن البكتيريا الموجودة بشكل شائع في الأنف يمكن أن تتسلل إلى الدماغ وتطلق سلسلة من الأحداث التي قد تؤدي إلى مرض ألزهايمر.
وتسبب هذه البكتيريا غالبا التهابات في الجهاز التنفسي، إلا أنه عُثر عليها أيضا في الدماغ ما أثار التساؤل عما إذا كانت تسبب تلفا للجهاز العصبي المركزي.
وأجرى الباحثون دراسة مكثفة على نماذج حيوانية لإظهار، ليس فقط كيفية دخول البكتيريا إلى الدماغ، ولكن أيضا كيف تؤدي إلى أمراض مرض ألزهايمر.
أظهر عملنا في السابق أن عدة أنواع مختلفة من البكتيريا يمكنها بسرعة، في غضون 24 ساعة، دخول الجهاز العصبي المركزي عبر الأعصاب المحيطية الممتدة بين تجويف الأنف والدماغ. ومن خلال هذه المعرفة الأساسية، تمكنا من تتبع كيف يمكن لهذه البكتيريا الجديدة، المتدثرة الرئوية، التسلل عبر الحاجز الدموي الدماغي والدخول بسرعة إلى الدماغ.”
إنه بمجرد وجود البكتيريا في الجهاز العصبي المركزي، تتفاعل خلايا الدماغ في غضون أيام عن طريق ترسيب بيتا أميلويد الببتيد، وهو السمة المميزة لمرض ألزهايمر.
وبعد عدة أسابيع، يقع أيضا تنشيط العديد من المسارات الجينية المعروفة بتورطها في مرض ألزهايمر.
وكشفت الدراسة أيضا أنه عندما تغزو البكتيريا العصب الشمي، تصاب الخلايا العصبية المحيطية (الخلايا الدبقية) بالعدوى، وقد تكون هذه الخلايا هي الطريقة التي يمكن أن تستمر بها البكتيريا داخل الجهاز العصبي.
هذه الخلايا عادة ما تكون دفاعات مهمة ضد البكتيريا، ولكن في هذه الحالة، تصاب بالعدوى ويمكن أن تساعد البكتيريا على الانتشار. لقد اشتبهنا لفترة طويلة في أن البكتيريا، وحتى الفيروسات، يمكن أن تؤدي إلى التهاب عصبي وتساهم في بدء مرض ألزهايمر، ومع ذلك، قد لا تكون البكتيريا وحدها كافية لإحداث المرض لدى شخص ما. وربما يتطلب الأمر مزيجا من الجينات القابلية بالإضافة إلى البكتيريا لتؤدي إلى مرض ألزهايمر على المدى الطويل”.
الآن بعد أن أصبح لدينا هذا الدليل الجديد، فإنه يعطينا الدافع لإيجاد علاجات عاجلة لوقف هذا العامل المساهم في مرض ألزهايمر.
إننا نعمل بالفعل على خيارات العلاج، ومع معهد جريفيث لاكتشاف الأدوية، نحدد الأدوية المحتملة التي يمكن أن تساعد الخلايا الدبقية على تدمير البكتيريا الموجودة بالفعل في الدماغ”.
رقم العدد: 3908