حمود الحسين فنان تشكيلي من مدينة البوكمال يرسم بلمسات انطباعية شعرية كأنها أنغام عذبة ترقص بهجةً في فضاءات اللوحة ، وتبعث في نفس المتلقي الأمل والفرح والسرور، وتموج لوحاته بتناغمات لونية منسجمة تعكس علاقة الإنسان وارتباطه بالطبيعة بأسلوب عاطفي جميل وعذب .
يقول الحسين لصحيفة الفرات إن الفن لا يكتسب وإنما هو موهبة تولد مع الطفل وتتكون مع تكون جيناته، ويضيف: أنا ابن منطقة ريفية كان يشدني تواضع السنابل واخضرار الحقول التي تغفو في سرير الفرات كعاشقة أسدلت رأسها على كتف حبيبها ونامت بسلام.
وعن اللوحة يقول: إن اللوحة أنثى عاشقة تزينت لحبيبها طمعاً أن يدللها ويتغزل بها ويمسح عن وجهها غبار الحياة، لذا فأنا انظر لها بعين رسام لا تلفت نظره سوى الألوان. ويضيف: اللوحة عالمي الداخلي واللون لعبتي ارشقه على وجهها قُبلاً وعشقاً متدفقاً من القلب محملاً بابتهالات بوح الروح وبطاقةٍ لونيةٍ لا تخضع لعمليات حسابية ولا لقوانين المنطق إنما هي نتاج حسي عاطفي وجداني ، ومن هنا فأنا دائما أُشعل شموع الفرح في لوحتي ، و أفتح لها نافذة الضوء . ويختم الحسين: أنا مدين لمعلمي الأستاذ فاتح منديل من مدينة دير الزور بإيقاد شمعة الإبداع داخلي .
الجدير بالذكر أن الفنان حمود الحسين فنان تشكيلي يزاول الفن بفروعه المختلفة ( تصوير زيتي – نحت – ديكور – وأعمال يدوية ) وهو من مواليد البوكمال ١٩٧٣يحمل اجازة في الفنون الجميلة ودبلوم تأهيل تربوي، وهو عضو اتحاد الفنانين التشكيليين فرع دمشق ورئيس دائرة المسرح المدرسي والأنشطة الفنية بمديرية تربية القنيطرة ورئيس قسم الثقافة والفنون في الجمعية الثقافية الفنية السورية في دمشق والمنطقة الجنوبية ومدرب فنون بصرية بمشروع بكرا إلنا في نادي محافظة دمشق الاجتماعي والثقافي ومدرب فنون بالأمانة السورية للتنمية البشرية والاجتماعية، شارك بعدة معارض فردية و جماعية في دمشق .
البوكمال – مساعد العلي