تبشر المؤشرات الإنتاجية لمحصول القمح بموسم جيد نتيجة الأمطار الهاطلة مؤخراً في أغلب المحافظات بالتوازي مع استمرار عملية توزيع الدفعة الثانية من مادة السماد الآزوتي على الفلاحين والمخصصة للمحاصيل الشتوية حتى نهاية الشهر الحالي.
وبين المهندس أحمد حميدي رئيس دائرة المحاصيل الحقلية في مديرية الإنتاج النباتي بوزارة الزراعة أن حالة محصول القمح جيدة ولم يبلغ عن إصابات حشرية أو فطرية تؤثر على نمو المحصول وعملية بيع السماد مستمرة في المرحلة الثانية لتوفير حاجة المزارعين.
وأوضح حميدي في تصريح لـ سانا أنه تمت زراعة 1161798 هكتاراً من محصول القمح في الموسم الحالي من إجمالي المخطط البالغ 1503068 هكتاراً وبنسبة تنفيذ 77 بالمئة منها 547916 هكتاراً مروياً وبنسبة تنفيذ 91 بالمئة ونحو 613882 هكتاراً بعلاً بنسبة تنفيذ 68 بالمئة لافتاً إلى أن المساحات المزروعة توزعت بشكل أساسي على الحسكة أولاً بنحو 324 ألف هكتار فحلب بأكثر من 264 ألف هكتار فالرقة بـ 190 ألف هكتار بينما تجاوزت المساحة في درعا 93 ألف هكتار وبلغت في دير الزور أكثر من 72.5 ألف هكتار.
وبين حميدي أن محافظة اللاذقية جاءت أولاً بنسبة تنفيذ 194 بالمئة ثم طرطوس بـ 107 بالمئة فدرعا بنسبة 105 بالمئة فريف دمشق بنسبة تنفيذ 104 فمنطقة الغاب بنسبة 99 بالمئة فحمص بنسبة 95 بالمئة وحماة بنسبة 91 بالمئة بينما تجاوزت نسب التنفيذ في أغلب المحافظات المتبقية 70 بالمئة مشيراً إلى انتهاء عملية زراعة القمح في كل المحافظات باستثناء المناطق الجنوبية الباردة.
من جهته أشار رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف في تصريح مماثل إلى استمرار العمل والتنسيق مع وزارة الزراعة لضمان نجاح الخطة الإنتاجية الزراعية للمحاصيل الاستراتيجية والرئيسية للموسم الحالي وخاصة محصول القمح عبر توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من أسمدة ومحروقات ومبيدات حشرية.
ولفت الخليف إلى أن كمية الهاطل المطري تلعب دوراً أساسياً في زيادة نسب تنفيذ الخطة الزراعية الموضوعة وضمان نجاحها لمحصول القمح وخاصة خلال الفترة القادمة باعتبار أن الزراعة البعلية تشكل النسبة الكبيرة وخاصة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة وريف حلب داعياً إلى ضرورة الإسراع بتأهيل مشروعات الري الحكومية المتضررة بفعل الإرهاب وتوفير المحروقات اللازمة لآبار الري.
من جهته بين مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أن الأمطار مبشرة في هذا الموسم وأسهم توزعها بشكل متوازن في تنفيذ الخطة الزراعية على الشكل المطلوب وخاصة الزراعات الاستراتيجية كالقمح والشعير حيث تجاوزت المساحات الخطة المقررة بالقمح المروي والتي بلغت 10900 هكتار متجاوزة الخطة البالغة 9257 هكتاراً بينما بلغت بالقمح البعل 82400 هكتار من أصل المخطط البالغ 80 ألف هكتار.
وفي محافظة الحسكة أنهى الفلاحون عملية زراعة القمح حيث بلغت المساحة المزروعة بالقمح المروي 90 ألف هكتار بينما بلغت المساحة المزروعة بعلاً نحو 234 ألف هكتار.
وبين مدير دائرة الإنتاج النباتي المهندس جلال بلال في تصريح لـ سانا أن معدل الأمطار والهطول الثلجي الجيد الذي شهدته المحافظة مؤخراً ولا سيما في منطقتي الاستقرار الزراعي الأولى والثانية والمناطق الشمالية من المحافظة ساهم في تحسن نمو المساحات المزروعة بالقمح.
وفي حمص أوضح مدير الزراعة المهندس يونس حمدان أن المساحة المزروعة بمحصول القمح المروي بلغت أكثر من 13800 هكتار وبنسبة تنفيذ 114 بالمئة بينما تجاوزت في الزراعة البعلية 20700 هكتار وبنسبة تنفيذ 86 بالمئة.
من جهته أوضح المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أنه تمت زراعة 48132 هكتاراً بالقمح في الأراضي المروية و2893 هكتاراً بالأراضي البعلية وبنسبة تنفيذ نحو 100 بالمئة مشيراً إلى تحسن واقع زراعة محصول القمح ضمن أراضي منطقة الغاب نتيجة تساقط كميات وفيرة من الأمطار مؤخراً.
وكانت المساحات المزروعة بمحصول القمح في أراضي منطقة الغاب قد بلغت خلال الموسم الماضي نحو 46 ألف هكتار مروي وبعل.
وبين عدد من الفلاحين في محافظات درعا والحسكة وحمص والغاب أن الأمطار المتتابعة دون انقطاع انعكست إيجاباً على واقع الزراعة ودفعت الفلاح لزراعة مساحات جديدة لتنعش آمال الفلاحين ولا سيما ممن يملك حيازة زراعية بعلية وتبشر بموسم جيد إذا ما استمر الهطول المطري خلال الفترة القادمة.
وأشاروا إلى ضرورة توفير كميات كافية من الأسمدة ومن المحروقات اللازمة لضمان نجاح العملية الزراعية ولتخفيف الأعباء المادية عن الفلاحين.