حذر النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي من احتمال إعداد الولايات المتحدة أو حلفائها لاستفزاز خطير في أوكرانيا.
ونقلت وكالة تاس عن بوليانسكي قوله رداً على سؤال حول هدف واشنطن من إثارة الهستيريا حول “الغزو الروسي” “أعتقد أن هذه عملية إلهاء في محاولة لحرف الانتباه عن مخاوفنا الأكثر أهمية إلى بعض القضايا الثانوية المتعلقة بأوكرانيا والتي قد لا تبدو تافهة ولكنها وفيما يتعلق بقضايا الأمن العالمي لبلدي فهي بالتأكيد غير مهمة”.
وأضاف بوليانسكي “هذا هو أحد الافتراضات.. لكن هناك احتمال آخر في غاية الخطورة حيث ربما تخطط الولايات المتحدة أو حلفاؤها بالفعل لنوع من الاستفزاز بمشاركة القوات الأوكرانية على خط التماس” مشيراً إلى ” أن الحديث لا يدور فقط عن الجيش الأوكراني بل وعن القوميين والمتطوعين أصحاب وجهات النظر اليمينية المتطرفة الذين لا يخضعون لسلطات كييف ولديهم قادتهم وسلوكهم الخاص”.
وجدد بوليانسكي التأكيد على أن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا وقالت “لا يوجد لدى موسكو أي سبب يدعوها للقيام بهذه الخطوة وهذه المزاعم سخيفة للغاية وغريبة”.
بدوره حذر السفير الروسي لدى كندا أوليغ ستيبانوف من أن قرار السلطات الكندية تقديم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الصراع موضحاً أن “أي إمدادات أسلحة إلى بلد يعاني من نزاع مسلح داخلي لم يتم حله هو أمر غير مقبول”.
وأكد أن هذا لا يساعد في إحلال السلام بل يطيل أمد الصراع بين الأشقاء في أوكرانيا ويؤدي إلى تفاقمه “فمن خلال توفير الأسلحة تدفع الدول الغربية “نظام كييف” لمواصلة الحرب ضد شعبه”.
ودعا ستيبانوف باسم روسيا الحكومة الكندية “إلى وقف مثل هذه الإجراءات واستخدام نفوذها الخاص بدلا من ذلك للتاثير على سلطات كييف لإحضارهم إلى طاولة المفاوضات مع دونيتسك ولوغانسك وتشجيعهم على التنفيذ الكامل وغير المشروط لمجموعة تدابير اتفاقيات مينسك”.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعلن أمس أن بلاده قررت تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة بقيمة 8ر7 ملايين دولار كندي.