في الذكرى الأربعين للإضراب الوطني الشامل في الجولان السوري المحتل رفضاً لقرار الاحتلال الإسرائيلي الباطل بضم الجولان جدد أهلنا فيه التأكيد على أنه لا بديل عن الهوية العربية السورية مشددين على تمسكهم بانتمائهم للوطن سورية ومواصلتهم التصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية بعزيمة وإيمان راسخ بحتمية النصر.
وفي تصريح لمراسل سانا أكد الشيخ عاطف شعلان من قرية عين قنية أنه رغم مرور أكثر من نصف قرن على الاحتلال إلا أن عزيمتنا لا تزال من حديد رغم قمع الاحتلال وممارساته العنصرية وسنواصل التصدي لمخططات الاحتلال الاستعمارية التي يحاول تمريرها كل يوم مشيراً إلى أن أبناء الأبطال الذين وقفوا بوجه الاحتلال عام 1982 يقفون اليوم ليسقطوا كل مخططاته ويسيرون على ذات النهج متسلحين بإيمانهم بأنه لا بديل عن الهوية العربية السورية.
وأشار الشيخ جاد الكريم ناصر من قرية بقعاثا إلى أنه في الوقت الذي تتواصل فيه الحرب الإرهابية على سورية يصعد الاحتلال تنفيذ مخططاته الاستيطانية على أرض الجولان المحتل مستغلا صمت المجتمع الدولي لكن أبناء الجولان الأوفياء للوطن سورية سيفشلون هذه المخططات ويحافظون على إرث الآباء والأجداد ويستمرون بالدفاع عن هوية الجولان السورية فالاحتلال زائل طال الزمن أم قصر.
وبين حسن فخر الدين من قرية مجدل شمس أن الساحات التي أحرقت ما تسمى “الهوية الإسرائيلية” عام 1982 لا تزال إلى اليوم ترفع علم سورية وستبقى وفية للوطن رغم ممارسات الاحتلال القمعية بحق أهل الجولان المحتل الذين لن يتخلوا عن انتمائهم وهويتهم.
وأكد هايل مسعود من قرية مسعدة أن الأرض التي رويت بدماء الأجداد وعرق الآباء والأبناء لا يمكن إلا أن تبقى عربية سورية فهوية الأرض والإنسان لا يمكن لمحتل أن يغيرها مهما بلغ حجم جرائمه فالانتماء يولد فينا ونتوارثه من جيل إلى آخر والجولان كان وسيبقى عربياً سورياً أبد الدهر.
وكان أهلنا شددوا في بيان أمس بذكرى الإضراب على أن كل جرائم الاحتلال لن تثنيهم عن مواصلة مسيرة النضال والمقاومة ورفض ممارسات العدو الصهيوني متمسكين بالهوية العربية السورية والانتماء الاصيل للوطن سورية ومؤكدين أن الشعب السوري العظيم بجيشه وقيادته سينتصر على الإرهاب والعدوان والاعداء الحاقدين والطامعين والمرتزقة التكفيريين وأعوانهم ومن يمولهم خدمة للمحتل الصهيوني ليبقى الوطن حراً منيعاً وأن هذا النصر سيكتمل بعودة الجولان كاملاً إلى الوطن.