يسعى المهتمون بالتراث الغنائي السرياني في محافظة الحسكة للحفاظ على هذا الموروث الثقافي العريق من خلال ضمان استمرارية الأغاني التراثية وحمايتها من الزوال والتي بدأ يخف وهجها مع مرور الوقت.
وبين الفنان هانيبال جورج واقجي في تصريح لمراسلة سانا أن الكثير من الأغاني التي تغنى اليوم اقتبست ألحانها من الأغاني السريانية القديمة فالحضارة السريانية غنية وعريقة وعراقتها مرتبطة بأصالة وعراقة التاريخ السوري.
ويشير واقجي إلى أن الأغاني السريانية القديمة كانت تعبر عن حالة اجتماعية واقعية يعيشها الناس وترتبط بحدث معين يهم الجميع لذلك فالتراث السرياني يتجدد رغم قدمه ويعود ذلك إلى أن موسيقاه التراثية تعايشت مع كثير من الثقافات بمحبة وعطاء.
بدورها بينت مسؤولة فرقة برمايا للتراث رمثا شمعون أن أهمية الفرقة جاءت من تخصصها بالتراث السرياني إضافة إلى اهتمامها بتراث الجزيرة السورية عموماً ومنذ تأسيسها كان لها عدة مشاركات عالمية مشيرة إلى أن الفرقة تسعى لعرض لوحات غنائية تعبر عن تراث محافظة الحسكة وخاصة الأغاني التراثية.
وأوضحت شمعون أن الفنان الكبير وديع الصافي غنى باللغة السريانية.