كانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية قد حذرت من احتمال حدوث تداخل إشارات مع شبكات الجيل الخامس، بما يمكن أن يؤثر على قراءات الارتفاع التي تلعب دورا رئيسيا في عمليات الهبوط.
وفي هذا الصدد أصدر رؤساء شركات الطيران الأمريكية الكبرى تحذيرات من اضطرابات كارثية في قطاعي النقل والشحن في حال تشغيل شبكات الجيل الخامس، دون وضع ضوابط لمحطات الإرسال الواقعة قرب مطارات البلاد.
وحثت أكبر شركتين لتصنيع الطائرات في العالم الحكومة الأمريكية على تأجيل طرح خدمات الجيل الخامس الجديدة لاتصالات الهواتف. وفي رسالة، حذر مسؤولان تنفيذيان في شركتي “بوينغ” و”ايرباص” من أن التكنولوجيا الجديدة قد يكون لها “تأثير سلبي هائل على صناعة الطيران”.
وأثارت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) مخاوف من أن شبكات الـ 5G سوف تتداخل مع أجهزة تحديد الارتفاع الراديوية المجهزة لبعض الطائرات.
وهذه الأجهزة ضرورية للهبوط في حالة ضعف الرؤية والطقس السيئ، وللطائرات الهليكوبتر التي تحلق على ارتفاع منخفض. ومع ذلك، فقد سمحت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بنشر هذه الشبكات، بما في ذلك وضع أبراج الهاتف بالقرب من المطارات.
وتقدر شركات الطيران 1000 حالة تعطل في الرحلات يوميًا بسبب التداخل المحتمل مع أجهزة قياس الارتفاع بالرادار التي يستخدمها الطيارون للهبوط في ظروف الرؤية المنخفضة.
واستثمرت شركات الاتصالات الأمريكية مليارات الدولارات في تطوير شبكات خدمات المحمول، والإنترنت، المتوافقة مع شبكات الجيل الخامس.