واصلت الجهات المعنية تسوية أوضاع المطلوبين المدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مراكز التسوية بدير الزور والرقة وحلب وريف دمشق في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى ترسيخ الاستقرار والأمن والأمان في المناطق المحررة.
ففي صالة العامل بمدينة دير الزور أفاد مراسل سانا بتسوية أوضاع العشرات من أبناء المحافظة المشمولين بالتسوية والذين قدموا من مناطق مختلفة من الجزيرة السورية رغم العراقيل التي تضعها ميليشيا “قسد”.
وبين علي النجم في تصريح للمراسل أنه فر من الخدمة الإلزامية منذ ثماني سنوات وسوى وضعه اليوم ليعود إلى صفوف الجيش فيما أوضح رافع الزيتون أنه متخلف عن الخدمة الاحتياطية منذ سنوات وأجرى التسوية اليوم للالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري.
وأشار عمار البدران وحميدان العبد الله وسعيد الشاهر أنهم أتوا من مناطق سيطرة ميليشيا “قسد” وعبروا نهر الفرات بالقوارب بعد أن منعتهم الميليشيا من العبور أكثر من مرة وسووا أوضاعهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم وقراهم وزراعة أراضيهم.
من جهته دعا علاوي الأحمد كل من تشملهم التسوية للإسراع إلى الانضمام إليها واصفاً التسوية بالفرصة الذهبية التي تمكن كل من غرر به للعودة إلى حياته الطبيعية.
وفي ريف الرقة المحرر أفاد مراسل سانا بأن عملية التسوية مستمرة في مركز بلدة السبخة حيث سوت الجهات المعنية اليوم أوضاع العشرات من المطلوبين القادمين من مناطق مختلفة من المحافظة ليبلغ عدد المنضمين إلى التسوية منذ انطلاقها في الثاني عشر من الشهر الماضي 2732 شخصاً حتى تاريخ اليوم.
ونوه عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم في تصريحات للمراسل بالإجراءات الميسرة التي تتم بدقائق داعين جميع المشمولين إلى عدم تفويت الفرصة للعودة إلى الحياة الطبيعية وبدء صفحة جديدة لبناء مستقبل أفضل.
واستمرارا للتسوية التي انطلقت في الكسوة بريف دمشق في الـ 29 من الشهر الفائت سوت الجهات المختصة اليوم أوضاع العشرات من المشمولين بها حيث ذكر رئيس مجلس مدينة الكسوة علي قدور أن العشرات من أبناء مدينة الكسوة والقرى التابعة لها انضموا اليوم إلى عملية التسوية ومن المتوقع أن يصل عدد المتقدمين للتسوية في الكسوة إلى 500 شخص.
وذكر عدد من الذين سووا أوضاعهم أنه من خلال متابعتهم للتسويات التي جرت في أوقات سابقة وبالتواصل مع عدد من الذين انضموا إليها تم تصحيح الصورة التي تشكلت لديهم حول أهمية التسوية وسهولة إجراءاتها وسارعوا إلى الانضمام إليها مؤكدين أن الدولة هي الضامن الوحيد والحقيقي لجميع أبناء الوطن الذين يقع على عاتقهم بناؤه والدفاع عنه مهما غلت التضحيات.
ووسط إقبال المشمولين بالتسوية إلى بلدة مسكنة بريف حلب الشرقي أكد مراسل سانا أن الإقبال على عملية التسوية التي انطلقت الاثنين الماضي يدل على الارتياح الكبير بين الأهالي الذين تعاونوا مع وجهاء المنطقة والجهات المختصة لإعادة أبنائهم إلى طريق الصواب.
ونقل المراسل عن عدد من وجهاء المنطقة أن التسويات تشكل أرضية صلبة للبناء عليها في جميع المناطق بهدف إعادة أبناء الوطن المغرر بهم إلى جادة الصواب للعودة إلى حياتهم الطبيعية وسط مجتمعهم وفي صفوف الجيش للمتخلفين والفارين منهم مؤكدين وجود رغبة واسعة لدى جميع من تشملهم التسوية للعودة إلى حضن الوطن وخاصة الذين يقطنون في المناطق التي لم تتحرر بعد.