يطوّر تكنولوجيا لإنتاج الكولاجين من قنديل البحر، ويخطّط لاستخدام هذه المادة المفيدة في الطب وصناعة مستحضرات التجميل.
يعتقد العلماء أن الكولاجين من قنديل البحر سيكون أقل إثارة للحساسية.
ابتكر العلماء لاستخراج مادة تسمى”الكولاجين” من قنديل البحر. ولن يؤدي ذلك إلى الحصول على منتَج عالي الجودة فحسب، بل سيحمي بحر آزوف أيضًا من عواقب الغزو السنوي لقنديل البحر.
يذكر أن الكولاجين هو بروتين خيطي يشكل أساسا للنسيج الضام. ويمثل الكولاجين حوالي ثلث كل البروتينات في أجسامنا. وهو أحد المكونات الرئيسية للمفاصل والعظام والشعر والجلد والأظافر والأسنان. بالإضافة إلى ذلك ، يشكل الكولاجين جدران الأوردة والشرايين والشعيرات الدموية. ويأتي اسمها من الكلمة اليونانية kolla ، والتي تُترجم على أنها “صمغ”.
يتوقع العلماء الحصول من قنديل البحر على كمية من الكولاجين أقل إثارة للحساسية إذ أن البروتين المستخدم على نطاق واسع من الأسماك البحرية والماشية ليس متاحا للجميع. لا يمكن تناوله من قبل الجميع بسبب حساسية قد يثيرها. بينما يتكون قنديل البحر من الماء والبروتينات فقط على عكس الأسماك والماشية، لا توجد مركبات معقدة في أجسامه.
عميد كلية الهندسة الحيوية والطب البيطري، إنه يمكن استخدام الكولاجين في التجميل، وعلى سبيل المثال، كمكوِّن لحقن مواد التجميل والأمصال وفي الأقنعة والكريمات والمواد الهلامية. سيكون المنتج الجديد مفيدا للأطباء كذلك.
الطب التجديدي ، يستخدم الكولاجين في زراعة الجلد في حال إصابته بحروق وكذلك للحقن في المفاصل التي تستعيد وظيفتها”.
للحصول على الكولاجين، قام العلماء أولاً بفصل قبة قنديل البحر عن المجسات . وإنهم يقيسون نسبة الكولاجين في أجزائه المختلفة، وبعد ذلك يعالجونها بكاشف، ثم يتم وضع القبة والمخالب في جهاز طرد مركزي لفصل الكولاجين عن الماء وبروتينات أخرى، ثم تضاف مواد مساعدة إلى المستخلص لتحسين خصائصه الفيزيائية.
في نتيجة الدراسات الأولى، يخطط الباحثون لتلقي 15 ميليغراما من الكولاجين النقي. وسيحاولون فيما بعد جلب المواد الناتجة إلى السوق من خلال عرضها على شركات الأدوية ومستحضرات التجميل.