عززت الهطولات المطرية في أرجاء محافظة الحسكة خلال اليومين السابقين آمال مربي الثروة الحيوانية في تحسن نمو المراعي الطبيعية بمناطق المحافظة الجنوبية والبادية التي تشكل المنطقة الرئيسية للمراعي ويعتمد مربو الحيازات الحيوانية عليها في تغذية قطعانهم ومواشيهم كما ساهمت الهطولات بتحسن نمو المساحات الرعوية التي قام الفلاحون بزراعتها.
وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المساحة المزروعة بالمحاصيل الرعوية من قبل فلاحي المحافظة بلغت 1680 هكتار شعير و 500 هكتار جلبان موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي يعتمد عليها الفلاحون ممن يملكون حيازات حيوانية في تغذية قطعانهم إضافة إلى المواد العلفية الجافة.
وأشار بلال إلى أن المراعي الطبيعية المنتشرة في منطقة البادية والمنطقة الجنوبية وأرياف المدن الكبيرة تشكل المصدر الرئيسي لمصادر التغذية الحيوانية بالنسبة للحيازات الكبيرة من الأغنام والماعز والابل مبينا أن الأمطار التي عمت أرجاء المحافظة خلال اليومين السابقين ستعزز من نمو المساحات الرعوية المزروعة وستساهم في نمو المراعي الطبيعية وتحسنها خلال الفترة القادمة.
مربو الثروة الحيوانية يتطلعون إلى تحسن واقع المراعي الطبيعية والمساحات الرعوية خلال الفترة القريبة القادمة وبدء نمو النباتات الخضراء والحشائش بعد معاناة قاسية وخسائر تكبدوها نتيجة موسم الجفاف الماضي واضطرارهم إلى شراء المواد العلفية من الأسواق المحلية وبأسعار مرتفعة.
ولفت عدد من مربي الأغنام ومنهم سعدون المخلف وعلي الحيان من ريفي الحسكة والقامشلي إلى أن الأمطار التي هطلت بعثت الأمل في نفوس المربين من جديد بعد تأخر الهطولات وعدم قدرة المربين على شراء كامل حاجتهم من المواد العلفية من الأسواق واضطرارهم لبيع جزء من الحيازة الحيوانية لشراء هذه المواد وتغذية ما تبقى من القطعان.