بعد ارتقاع نسبة حسم الضمان الصحي إلى بضعة اضعاف عما كان عليه سابقا ، اصبح منسوبو التربية المقيمون في الميادين و ريفها يتساءلون عن الخدمات المقابلة لهذا الحسم كون الميادين خارج التغطية في هذا المجال فلا طبيب يعاين ولا صيدليات تصرف ولا مستشفيات تستقبل، والذهاب إلى دير الزور فيه من المشقة الناجمة عن زحمة المواصلات وغلاء النقل و التنقلات ما يجعل الموظف يعزف عن هذه المغامرة بلا تردد و لسان حاله يقول : (بلاها أحسن) .
و نظرا لغلاء الأدوية وارتفاع أجور المعاينات والتحاليل المخبرية والتصوير الشعاعي والعمليات الجراحية وغيرها ، فإننا نرجو من المسؤولين والمعنيين بهذا الأمر أن يسعوا إلى تفعيل قاعدة (الغنم مقابل الغرم ) و تأمين خدمات الضمان الصحي و لو بنسب معقولة فما لا يدرك كله لا يترك جله ).
حميد النجم