اختتم الكاتب تيم أندرسون الكاتب الأسترالي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة سيدني حفلات توقيع الكتب في معرض الكتاب السوري الذي استضافته مكتبة الأسد الوطنية بدمشق على مدى 12 يوماً من خلال توقيع كتابيه “بروباغندا الحرب القذرة على سورية” و”محور المقاومة في الشرق الأوسط”.
الباحث الذي استوقفته ضراوة الحرب على سورية وتواطؤ الغرب عليها من كل حدب وصوب لفت إلى أن الهدف في البداية كان تعريف الشعوب الغربية عن المعلومات المغلوطة التي ارتكزت عليها الحملات الإعلامية المرافقة لهذه الحرب باحثاً عن الحقيقة في مصادر مخلتفة والتي وصلت في نهاية المطاف لنحو 500 مصدر حتى يستخلص الرأي الأكثر موضوعية والمطابق للحقيقة.
ولم يكتف اندرسون بالاطلاع على الحرب من الخارج بل واكبها وكان على تماس مباشر معها وزار مواقع عديدة تعد نقاط ساخنة ورأى بأم عينه حجم التضليل والتشويه للواقع غير المسبوقين في تاريخ الذاكرة الحية للبشرية الذي قامت به تلك الحرب الإعلامية.
وحول الضغوط التي تعرض لها أندرسون خلال مسيرته في كشف الحقائق والوقائع التي تدور في سورية أكد أنها لم تثنيه عن عزيمته في متابعة طريق الحقيقة وشكلت دافعاً له ليزيد من حماسه وإصراره في البحث واستقصاء المزيد من المعلومات كما حرص على ترجمته ونشره باللغة العربية ليتيح للشعب العربي عموماً والسوري بشكل خاص الاطلاع عليه وإيصال رسالته من خلال معرض الكتاب السوري.
وبينت ناشرة الكتاب عفراء هدبا صاحبة دار دلمون الجديدة أن كتاب “بروباغندا الحرب القذرة على سورية” للبروفيسور أندرسون يجمع عدداً كبيراً من أرشيف ووثائق المجلات والصحف الأجنبية التي ساهمت بالحرب الإعلامية على سورية قبل أن يصدر عام 2016 مترجماً للعربية عن طريق مركز “مداد” للدراسات أما الكتاب الثاني “محور المقاومة نحو شرق أوسط مستقل” طبع في في دار نشر لبنانية وستكون دار دالمون الموزع الأساسي له في سورية.