يصاب الكثير من الأشخاص بالعدوى ونزلات البرد في موسم الخريف، الذي يعد بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات، نتيجة تغير الطقس، حيث تبدأ الحرارة والرطوبة في الانخفاض التدريجي، وانتشار الغبار بكثرة في هذا الفصل. ويؤثر الخريف بشكل خاص على مرضى الحساسية، مما يجعلهم أكثر عرضة لمضاعفات الأنفلونزا.
نصائح لتقوية المناعة والحماية من الإصابة بالفيروسات :
قسط كاف من النوم :
يحتاج الشخص سبع ساعات من النوم يومياً على الأقل، فالنوم القليل يضعف جهاز المناعة ليصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من ست ساعات يصابون بنزلات البرد أربع مرات أكثر من الأشخاص الذين يحصلون على قسط كاف من النوم. كما ينصح بعدم استعمال أي أجهزة إلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، كما ينصح بالنوم في الظلام لتحفيز إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون النوم.
التغذية الجيدة :
ينصح باستهلاك الفواكه والخضراوات التي يتم حصادها في فصل الخريف لما تحتويه من مضادات أكسدة تحارب العوامل التي تلحق ضرراً بالخلايا، كما تساعد هذه الأطعمة على تعزيز البكتيريا الصحية في المعدة.
كما ينصح بتناول الغذاء الغني بالمغنيزيوم، مثل السبانخ والمكسرات والفاصولياء، وذلك لتأثيره المهدئ على الجسم والأعصاب ومساعدته على النوم.
ويوصي بتناول الخضروات والفاكهة لتقوية المناعة مثل الفلفل الأخضر، البروكلي، التوت بأنواعه، الجزر، البطيخ والبرتقال.
النوم في درجة حرارة منخفضة :
أظهرت إحدى الدراسات أن من ينامون في درجات حرارة منخفضة يتمتعون بنوم أفضل ممن ينامون في غرف دافئة، الذي يفسر السبب بأن الجسم يخفض درجة حرارته للاستعداد للنوم، بينما يتسبب النوم في بيئة مرتفعة الحرارة بمقاومة هذه العملية التي يقوم بها الجسم، مما يؤدي إلى نوم غير مريح أو الإصابة بالأرق. كما ينصح بالحفاظ على درجة حرارة ما بين 18 و 19 درجة مئوية في غرفة النوم.
تجنب القلق والتوتر :
أثبتت عدة أبحاث أن الضغط العصبي له تأثيراً سلبياً على صحة الإنسان، الذي يتسبب في إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، مما يتسبب في إضعاف المناعة على المدى الطويل في حال تعرض الشخص للضغط بشكل مستمر. كما ينصح بممارسة التأمل أو رياضة اليوغا، التي تجعل ساعات النوم أكثر للشعور بالهدوء والاسترخاء.
كما يمكن ممارسة الهوايات والأنشطة المحببة، وأيضاً كتابة المذكرات للتنفيس عن الضغوط، وتربية الحيوانات الأليفة، التي تجعل الشخص أكثر نشاطاً وسعادة.
وأيضاً يمكن اللجوء إلى زيارة طبيب نفسي في حالة عدم القدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بشكل سليم.
ممارسة التمارين الرياضية :
الكسل وعدم الحركة يضعف من أداء الجهاز المناعي، ويضعف الدورة الدموية داخل الجسم، لذلك لابد من ممارسة التمارين الرياضية أو المشي أو الجري أو ركوب الدراجة، وما يهم هو الحفاظ على الاستمرارية.
وينصح بممارسة أي نشاط رياضي لمدة نصف ساعة يومياً ليساعد على تهدئة الأعصاب ويحمي الجسم من أمراض القلب وبعض أنواع الأمراض السرطانية.
غسل اليدين :
تظل أهم نصيحة أجمع عليها جميع الخبراء، وخاصةً بعد انتشار جائحة كورونا في الفترة الأخيرة، هي غسل اليدين جيداً عدة مرات على مدار اليوم، لتقليل فرص الإصابة بالأمراض، وذلك باستخدام الماء الدافئ والصابون لمدة 20 ثانية، سواءً قبل تناول الطعام أو أثناء تحضيره، أو بعد استخدام المرحاض، أو بعد السعال أو العطاس، أو لمس الأسطح العامة.
أعشاب طبيعية تمنع العدوى :
عرق السوس: وهو علاج قديم للبرد والاحتقان والتهاب الحلق ومشكلات الجهاز التنفسي. ويتم تناوله كمكمل عن طريق الفم، بالإضافة إلى إمكانية استخدامه للتخفيف من وجع الحلق، وأعراض الربو، بطحن الجذر إلى مسحوق وغليه. الكركم: هو مضاد حيوي طبيعي، ويتمتع بخواص طبيعية مضادة للأكسدة والالتهاب بالإضافة للعديد من الخواص الأخرى الهامة للصحة. الثوم: وهو مضاد للالتهابات والفيروسات والفطريات، ويعد أفضل علاج منزلي لنزلات البرد والسعال المستمر، فهو يساعد على تخليص الجسم من تكون المخاط بفضل الأليسين وهو المركب النشط الموجود في الثوم والذي يتم تنشيطه عند تقطيعه أو سحقه. ويعد تناول فصوص الثوم النيء على معدة فارغة في الصباح له فوائد صحية لا حصر لها.
رقم العدد: 4537