هناك علاقة بين الوقوف وحساسية الأنسولين

الأنسولين هرمون رئيسي في عملية استقلاب الطاقة وتنظيم السكر في الدم. وقد تضطرب وظيفة الأنسولين الطبيعية في الجسم جراء زيادة الوزن، على سبيل المثال، مما يؤدي إلى انخفاض حساسية الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وأيضا أمراض القلب والأوعية الدموية.

أن الوقوف مرتبط بنسبة أفضل من حساسية الأنسولين. وبالتالي قد تساعد زيادة مدة الوقوف يوميا في الحيلولة دون الإصابة بالأمراض المزمنة.

والنوع الثاني من السكري هو من أكثر أمراض نمط الحياة شيوعا عالميا، وعادة ما يسبق الإصابة به ضعف حساسية الأنسولين، أو بمعنى آخر مقاومة الأنسولين. ويشير هذا إلى حالة لا يتفاعل فيها الجسم مع الأنسولين بشكل طبيعي، كما ترتفع مستويات جلوكوز الدم.

ولنمط الحياة أثر قوي في مقاومة الأنسولين والإصابة بالنوع الثاني من السكري، ومن المعروف أن النشاط البدني المنتظم يلعب دورا مهما في الوقاية من مثل هذه المشاكل، بحسب موقع “ساينس ديلي”.

ولاحظ الباحثون أن الوقوف مرتبط بنسبة أفضل من حساسية الأنسولين، بغض النظر عن كمية النشاط البدني اليومي أو فترة الجلوس أو مستوى اللياقة أو زيادة الوزن.

هذه الصلة لم تظهر من قبل. وتشجع هذه النتائج أكثر على تغيير جزء من فترة الجلوس اليومية إلى الوقوف خصوصا في حال عدم الوفاء بتوصيات النشاط البدني.

أهمية تركيبة الجسم الصحية بشأن صحة الأيض. وتظهر النتائج أن نسبة دهون الجسم الزائدة تشكل عاملا أكثر أهمية فيما يتعلق بحساسية الأنسولين من النشاط البدني واللياقة أو كمية الوقت الذي يقضيه المرء في الجلوس. أما الوقوف، في المقابل، فهو مرتبط بحساسية الأنسولين بشكل مستقل بغض النظر عن تركيبة الجسم.

من المعروف أن التمارين المنتظمة مفيدة للصحة. ويبدو أن النشاط البدني واللياقة والسلوك الخامل أمور مرتبطة أيضا باستقلاب الأنسولين ولكن بشكل غير مباشر من خلال أثرها على تركيبة الجسم .

رقم العدد: 4615

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار