دور الثقافة والمهام المطلوبة منها في مرحلة ما بعد الاستحقاق الرئاسي محاور تضمنتها الندوة التي أقامها اتحاد الكتاب العرب في مقره بدمشق اليوم بمشاركة مثقفين سوريين ولبنانيين.
مقرر جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب الدكتور أكرم شلة الذي أدار الندوة رأى أن المرحلة المقبلة هي للسعي من أجل تحقيق طموحات شعب قاوم وانتصر على المخططات في ضوء الإقبال الكبير على مراكز الاقتراع.
بدوره لفت المرشح السابق إلى انتخابات الرئاسة المحامي محمود مرعي إلى الهمة التي تحلى بها السوريون خلال مرحلة الاستحقاق والتي لا بد أن تستمر بالتماسك والمحبة والتفاعل الاجتماعي والثقافي لبناء كل ما خسرناه خلال الحرب وهذا ما لمسنا انطلاقته في الأيام الماضية.
رئيس الحزب العربي الاشتراكي اللبناني الدكتور عبد الله علي كبارة قال في محوره: “كان اللبنانيون فرحين جداً بالمشاركة الكثيفة للشعب السوري في الاستحقاق الرئاسي وهذا التفاؤل يدفعنا جميعاً لإكمال الإنجازات في سورية ولا سيما في فك الحصار الظالم عنها والانتقال لمرحلة إنجاح المشاريع المستقبلية”.
أما الدكتور إبراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب فاستعرض في محوره ما طال سورية عبر التاريخ من مؤامرات منذ اتفاقية سايكس بيكو ثم سلب لواء إسكندرون إلى الزمن الحالي حيث تلاقت فيه أطماع النظام التركي وكيان الاحتلال الصهيوني مع تنظيم الإخوان المسلمين مؤكداً أن تماسك السوريين بمختلف مكوناتهم هزم هذه الموجة من المؤامرة ولا بد للمثقفين من تعزيز هذه الروح لإكمال الانتصار.
مستشار العلاقات الدولية في سفارة الجمهورية الإيرانية في دمشق محمد رضا حاجيان اعتبر أن ما قدمته سورية وشعبها جدير بالاحترام والتقدير لأن كل ما حصل من مؤامرات وتضحيات لم يثن عزيمة الشعب في تحقيق خياراته خلال الانتخابات فلا يخشى على شعب مثله من إكمال مسيرة النصر بعد ذلك.
رئيس اتحاد الكتاب الدكتور محمد الحوراني أكد أن مواقف المثقفين والكتاب كانت في مواجهة المؤامرة منذ بدايتها وحملت عبء المواجهة الفكرية وصولاً لمرحلة الانتخابات الرئاسية معتبراً أن دور المثقف سيحمل طابعاً بناءً في المرحلة القادمة وسيشكل محوراً مركزياً في القضايا التي تسعى إلى تجذير الانتماء ووحدة الشعب السوري وطرد الاحتلال من كل الأراضي العربية.
رقم العدد: 4845