نعت وزارة الإعلام ونقابة الفنانين السوريين المخرج السوري الكبير محمد فردوس الأتاسي الذي غيبه الموت اليوم عن عمر يناهز 79 عاماً في أحد مشافي دمشق.
تميزت أعمال الراحل وهو من رواد الإخراج الدرامي طوال 50 عاماً من العمل المهني بالحس الإنساني والشفافية فحظيت أعماله الدرامية بجماهيرية كبيرة عبر عقود من الزمن سواء منها الاجتماعي والتاريخي والكوميدي.
الأتاسي الذي ولد في حمص عام 1942 درس بالمعهد العالي للفنون في براغ تشيكوسلوفاكيا وتخرج فيه عام 1970 لتكون أول أعماله مسرحية (الغرباء لا يشربون القهوة) وافتتح بها مهرجان دمشق المسرحي عام 1971.
الأتاسي الذي عمل في التلفزيون العربي السوري منذ عام 1972 أخرج الكثير من المسلسلات والأفلام التلفزيونية بالتفاصيل الحياتية اليومية وعمل على الإنسان بحد ذاته واهتم بالعلاقات الاجتماعية وقربها من الفرد لذلك أحب خوض غمار الأعمال التي تمس أكبر شريحة من الناس وتحكي عن مشاكلهم الحقيقية ومنها (البيادر والدروب الضيقة واللوحة السوداء والطبيبة والمحكوم ومذكرات عائلية وتمر حنة وياقوت والهروب إلى القمة وجبران خليل جبران والوردة الأخيرة ووطن حاف).
وعمل الأتاسي مدرساً في المعهد العالي للفنون المسرحية لأكثر من عشر سنوات وكان عضواً في لجان التحكيم بكثير من المهرجانات الدولية في براغ والقاهرة وتونس والمنامة.
وفي رصيد الأتاسي العديد من الجوائز الذهبية والفضية والبرونزية من طهران والقاهرة وتونس وبراغ إضافة إلى كونه حاز الكثير من شهادات التقدير في سورية عن أعماله التلفزيونية الناجحة والتي تحمل هاجس خدمة الوطن والحفاظ على الدراما السورية وإبقائها في الطليعة.