نظراً لارتفاع أسعار الكمأة والطلب الكبير عليها فقد امتهن الكثير من سكان البادية مهنة البحث عن الكمأة واستخراجها وبيعها في الأسواق لتخلق سوقا موسمية يدر على العوائل الكثير من الأموال.
تتميز الكمأة الشامية عن تلك الموجودة في بادية الجزيرة السورية وغيرها من الأماكن بطعمها وشكلها وهي مشهورة عالميا لذلك يكثر الطلب عليها وفي المحافظات السورية التي تباع بها الكما يكون سعرها أغلى كونها ديرية.
أهم أماكن وجود الكمأة في البادية هي مناطق الشولا وهريبشة وكباجب ورأس الهجانة والبشري إضافة إلى بادية الجزيرة من منطقة الصور حتى مركدة وتحولت اليوم إلى أراض لجني محصول الكما ينتشر فيها من يملكون مهارة في معرفة أماكن وجودها وكيفية جنيها وتحول عدد كبير منهم إلى تجار وباعة حيث وصل سعر كيلو الفقع أو كما يسمونه أهل الدير بالحدج إلى 80 ألف ليرة للكيلو غرام الواحد.
أما أفضل وقت لجنيها يكون عادة في ساعات الصباح الباكر، أو قبل الغروب بساعة، وذلك لأن إضاءة الشمس لا تكون حادة، فالإضاءة الحادة تسبب إبهاراً بالرؤية ما يحول دون تمييز تفقيع الكما (أي بروزها عن الأرض)، كذلك عندما يكون هناك غطاء غيمي ممكن أن يستمر البحث طوال ساعات النهار، وذلك لأن الإضاءة لا تكون مبهرة، المحترف لا يواتيه الصبر للمكوث إذ إنه يستغل كل دقيقة في البحث عن الكمأة
تعتبر الكمأة مصدراً مهماً للبروتينات، وتتكون درناتها من 77% ماء، و23% مواد مختلفة منها 60% هيدرات الكربون و7% دهون و4% ألياف و18% مواد بروتينية، كما تم التعرف على 17 حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينات الكمأة، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين، كما يستخدم ماء الكماة في تكحيل العين.