الفينير

يتوجه الناس للحصول على ابتسامة جميلة، وتغطية العيوب الظاهرة في الأسنان مثل التشوهات أو تكسّر بعض الأسنان ووجود فجوات كبيرة بينها، عبر استخدام الفينير.

في هذا المقال سنتعرف على الفينير، وأنواعه، وطريقة تركيبه، وما لذلك من أضرار.

الفينير: عبارة عن قشور رقيقة بلون الأسنان يتم تثبيتها على السطح الأمامي للأسنان لتحسين مظهرها؛ ولا يعدُّ الفينير أحد تقنيات تبييض الأسنان، بل هو قشرة تجميلية يتم تصنيعها من مواد خزفية صلبة ناصعة البياض في معامل متخصصة بمقاسات مُعينة تختلف من شخص إلى آخر؛ ويتم لصقها على الأسنان من الجهة الخارجية لعلاج بعض المشاكل المتعلقة بجمال الأسنان (التشققات والكسور).

من المهم أيضاً ملاحظة أن الفينير سيسمح لك بتغيير شكل الأسنان دون التأثير على السن نفسه، وعادة ما تستمر قشرة الأسنان من 7 إلى 15 سنة، بعد ذلك ستحتاج إلى تبديلها عند طبيب الأسنان للحفاظ على المظهر نفسه .

للفينير أنواع عديدة أبرزها:

القشرة المركبة: الراتينج المركب، والراتينج: “عبارة عن مواد ترميم ومواد إلصاق تستخدم لترميم السطح الخارجي للأسنان”.

ويفضل بعض المرضى القشرة المركبة بسبب فعاليتها من حيث التكلفة، يمكن وضعها خلال جلسة علاج واحدة فقط، مما يقلل من حاجتك إلى زيارات عديدة لطبيب الأسنان. تشمل بعض المزايا الأخرى لهذا النوع من الفينير ما يلي:

إنها تتطلب تحضيراً أقل للأسنان مقارنةً بالأنواع الأخرى. عادة ما تكون التكلفة نصف تكلفة قشرة البورسلين. يمكن أن تبدو القشرة المركبة عالية الجودة.. طبيعية.

ضع في اعتبارك: قد تكون القشرة المركبة ميسورة التكلفة، لكنها أكثر عرضة للتلطيخ أو الكسر أو التشقق أيضاً. وعلى عكس قشور البورسلين، فإن القشرة المركبة لها عمر افتراضي يصل إلى 5 سنوات تقريباً.

قشرة البروسلين: غالبًا ما تكون هذه القشرة هي القشرة المفضلة للمرضى الذين يرغبون في إجراء تعديلات صغيرة على أسنانهم، أو تغيير شكل الأسنان وحجمها ولونها. تتضمن بعض فوائد قشور البورسلين ما يلي:

إنها أرق مقارنة بأنواع الفينير الأخرى. يمكنك الاستمتاع بمظهر أسنان طبيعي للغاية. مع العناية المناسبة، يمكن أن تدوم قشور البورسلين حتى 15 عاماً. في معظم الحالات، لا يلزم برد أي من الأسنان الطبيعية.

ضع في اعتبارك: قد تكون قشرة البورسلين متينة للغاية وذات مظهر طبيعي، ولكنها أغلى ثمناً وتتطلب معجون تلميع خاص. وفي حالة كسرها لا يمكن إصلاحها وستتطلب استبدالها.

قشور الخزف: أو قشور السيراميك هي واحدة من أكثر أنواع الفينير المستخدمة شيوعاً وتعتبر بشكل عام خياراً ممتازاً للعديد من المرضى للأسباب التالية:

المظهر الطبيعي القدرة على تقليد أسنانك الطبيعية المتانة

ضع في اعتبارك: يمكن أن يستغرق تجميل أسنانك بقشرة السيراميك وقتاً أطول من الأنواع الأخرى. كما قد تعاني أيضاً من حساسية الأسنان لبضعة أيام بعد العلاج، لكن هذا مؤقت.

يستخدم الفينير لإصلاح الأسنان في العديد من الحالات، ومن أهم هذه الحالات:

إصلاح الأسنان التي تغير لونها: يتغير لون الأسنان نتيجة العديد من الأسباب كالتقدم في العمر، وتناول بعض الأطعمة والمشروبات، مثل: القهوة، والشاي، والكولا… فضلاً عن التدخين والتي تعمل على تصبغ الأسنان وتغيير لونها من الخارج.

إصلاح الأسنان المهترئة والأسنان المكسورة.

إصلاح الأسنان المنحرفة أو غير المتساوية، أو غير المنتظمة.

إصلاح الأسنان التي تعاني من وجود فجوات بينها.

في معظم الحالات، يتم تقسيم هذا الإجراء إلى موعدين منفصلين عبر عدة خطوات  :

برد الأسنان: حيث يتم قص الجانب الأمامي من السن للخلف بنفس سماكة قشرة الفينير التي سيتم تركيبها على الأسنان، بهذه الطريقة لا يتغير سمكها الإجمالي بشكل كبير.

إذا كانت أسنانك فيها بعض مناطق التسوس، سيقوم طبيب الأسنان بإزالتها على نطاق أوسع في تلك الأماكن.

من الناحية النظرية على الأقل، يمكن لصق قشور البورسلين فوق الحشوات البيضاء الموجودة، ومع ذلك فإن استبدالها بأخرى جديدة سوف يكون أكثر أماناً.

سيتم إعطاء شكل المخطط التفصيلي، بحيث لا يمكن رؤية حواف القشرة (حيث تتلاقى مع سنك) بسهولة أو تكون في نقطة تتلامس فيها الأسنان المقابلة.

هناك بعض الجدل حول ما إذا كان يجب أن تنتهي حافة قشرة البورسلين عند الحافة القارضة للسن الذي تركب عليه أو تلتف إلى مؤخرة الحافة، وتبقى هذه المسألة أمر يقرره طبيبك.

تعدُّ العناية بالفينير أمراً سهلاً من خلال اتباع النصائح التالية :

الحفاظ على نظافة طبقة الفينير: يجب أن تهتم بقشرة الأسنان بنفس قدر العناية بأسنانك الحقيقية. من خلال استخدام فرشاة الأسنان مرتين على الأقل يومياً، واستخدام خيط تنظيف الأسنان.

استخدم معجون الأسنان المناسب.

لا تعض أشياء صلبة جداً: يعلم الجميع أن الأسنان لا تستخدم فقط لتناول الطعام، ولكن يمكن أيضاً استخدامها كأدوات لفتح أغطية الزجاجات على سبيل المثال، لسوء الحظ مثل هذا الفعل ضار ليس فقط لأسنانك، ولكن لقشرة الأسنان من الفينير أيضاً.

انتبه إلى ما تأكله: تنطبق قاعدة منع قضم الأشياء الصلبة أيضاً على الطعام، مثل الجزر النيء والتفاح النيء، والرقائق الصلبة وقطع اللحم التي تحتوي على العظام.

عدم الإفراط في تناول الكحول.

هناك عدة موانع لتركيب الفينير من أبرزها :

وجود أسنان فضفاضة. أن يكون هناك تسوس واسع النطاق فيه كسر محتمل. في حال كان المريض يعاني من تآكل سريع لمينا الأسنان. ضعف مينا الأسنان. في حال كان لدى الشخص حساسية من المواد التي يصنع منها الفينير.

عندما يتم تركيب الفينير بشكل صحيح من قبل طبيب الأسنان، فلن يضر ذلك الإجراء بأسنانك.

ولكن لا تزال هناك بعض الأشياء التي يجب مراعاتها عند اتخاذ قرار تركيب الفينير، فليس كل الأشخاص مرشحين مثاليين:

لذا يجب أن يتم إجراء فحص لتحديد ما إذا كان المريض مرشحاً مناسباً لهذا النوع من الإجراء التجميلي لدى طبيب الأسنان. تعتبر قشور الأسنان خياراً سيئاً إذا كان المريض يعاني من أمراض اللثة أو لديه أسنان ضعيفة أو مشاكل أخرى في الأسنان. قشور الأسنان أيضاً ليست خياراً جيداً للأشخاص المعرضين لطحن أسنانهم (الكز على الأسنان) لأن القيام بذلك بشكل متكرر بمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى إتلاف القشرة بشكل خطير.

إذا كان لديك مشاكل في تركيب الفينير، فهناك بدائل عديدة أهمها  :

تبييض الأسنان: إذا كنت تفكر في استخدام الفينير لأنك تريد ابتسامة تبدو أكثر بياضاً وأكثر شباباً، فتحدث مع طبيب أسنانك عن تبييض الأسنان في العيادة.

إذ من الشائع أن تفقد الأسنان مظهرها اللامع بمرور الوقت بسبب عوامل عديدة: مثل شرب الشاي والقهوة والتدخين. ولحسن الحظ  بالنسبة للعديد من المرضى، يمكن أن يوفر التبييض الاحترافي للأسنان ابتسامة ناصعة البياض بشكل ملحوظ.

التيجان: إذا كنت تأمل في استخدام الفينير لتحسين مظهر الأسنان المكسورة، أو المهترئة أو التالفة بسبب تسوس الأسنان، ففكر في تيجان الأسنان بدلاً من ذلك. حيث يتم وضع تاج على الأسنان الأمامية بعد التأكد من بردها ومعالجة وسحب العصب بشكل كامل؛ ثم يقوم الطبيب بعد ذلك بأخذ مقاس الأسنان، ثم تركيب التاج وتثبيته حتى يبقى فترة أطول والهدف من استخدامها في الأساس هو شعور المريض بالراحة.

ربط الأسنان: ويُشار إليه أيضاً باسم الترابط المركب، ويوفر الترابط السني للمرضى بديلاً ميسور التكلفة أكثر من الفينير. حيث يعدُّ ربط الأسنان إجراءً سريعاً وبسيطاً نسبياً، ويمكن استخدامه لتحسين مظهر الأسنان المتشققة أو المتكسرة أو المشوهة.

رقم العدد: 4792